تفعيلًا لدور دار الإفتاء العالمي باعتبارها أقدم مؤسسة إفتائية في العالم الإسلامي. أوفد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية- الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوي ومدير التدريب بدار الإفتاء المصرية في زيارة لجمهورية سنغافورة من خلال دعوة كريمة من المجلس الإسلامي السنغافوري ضمن برنامج استضافة العلماء الذي يقيمه المجلس سنويًّا. وقام الدكتور عمرو الورداني خلال الزيارة بالاطلاع علي منهج لجنة الإفتاء بالمجلس الإسلامي السنغافوري. حيث علق عليه من خلال الخبرة الإفتائية لدار الإفتاء المصرية. ثم قام بعرض منهج الدار في الإفتاء علي مدار يومين كاملين درب فيها السادة المختصين والمهتمين بالإفتاء في سنغافورة علي مهارات الإفتاء من مقاصد إفتائية ونظريات علمية ضابطة للإفتاء والقواعد والضوابط المنظمة للأداء الإفتائي. كما بيَّن الورداني أهم الأدوات الإفتائية. ودرَّب علي نموذج العمليات الإفتائية الذي تتبناه دار الإفتاء المصرية. كما اجتمع الدكتور عمرو الورداني بالمتدربين السنغافوريين الذين أوفدهم مجلس الإفتاء هناك إلي دار الإفتاء المصرية العام الماضي وأنهوا تدريبهم بها. كذلك ألقي محاضرتين حول منهج التعامل مع التراث بالقاعة الكبري بالمجلس الإسلامي السنغافوري. وكذلك بمدرسة الجنيد الإسلامية. ومحاضرة ثالثة بجمعية العلماء ومدرسي الشريعة بسنغافورة وكانت المحاضرة بعنوان: ¢وظيفة العالم في الواقع السنغافوري¢. كما التقي خلال زيارته بسفيرة مصر في سنغافورة السفيرة فاطمة جلال. التي أبدت تقديرها البالغ للجهود التي قام بها الدكتور الورداني وأثنت كثيرًا علي الدور الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في ترسيخ المنهج الأزهري الوسطي المعتدل. وطلبت السفيرة المصرية مزيداً من هذه الزيارات العلمية لسنغافورة خاصة ولجميع أنحاء العالم» دعمًا للدور المصري ودور الأزهر الشريف بكامل مؤسساته في تصحيح صورة الإسلام في الخارج وخاصة في الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد.