أواصل معكم حديثي اليوم عن حبيبة رسول الله صلي الله عليه وسلم السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذا أعلن النبي صلي الله عليه وسلم حبه لعائشة- رضي الله عنها- بل وأنها أحب نسائه إليه بعد خديجة رضي الله عنهن جميعاً. وأعلن النبي صلي الله عليه وسلم ذلك وعلمت الأمة ذلك لعائشة. وأنا أسأل: هل يحب رسول الله صلي الله عليه وسلم إلا طيباً؟! والله ما أحب رسول الله صلي عليه وسلم إلا الطيب. روي البخاري ومسلم من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ قال "عائشة" هكذا هكذا- أي الناس أحب أليك؟ قال "عائشة" فقال عمرو: من الرجال؟ قال: "أبواها". قال الإمام الذهبي في كتابه المانع "سير أعلام النبلاء" وهذا خبر صحيح ثابت رغم أنوف الروافض. فلقد أحب النبي صلي الله عليه وسلم من الأمة أبا بكر - رضي الله عنه- وأحب النبي عائشة. قال: وما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم ليحب ألا طيباً فمن أبغض حبيبي رسول الله صلي عليه وسلم كان حرياً أن يكون بغيضاً لله ولرسوله. فمن أبغض حبيبي رسول الله صلي الله عليه وسلم كان حرياً أن يكون بغيضاً لله ولرسوله . والله سبحانه يحب رسوله ويحب ما يحبه رسوله. ورسولنا يحب الصديق رضي الله عنه- ويحب عائشة - رضي الله عنها- فمن أحب رسول الله صلي الله عليه وسلم فليحب الصديق. وليحب ابنته الحصان الرزان الطاهرة الصديقة المبرأة من فوق سبع سماوات. تعلم الدنيا كلها حب النبي صلي الله عليه وسلم لعائشة. بل لقد علم المسلمون من الصحابة ذلك فكانوا يتحرون بهداياهم عائشة تقرباً لرسول الله صلي الله عليه وسلم وإرضاءً له. يمر النبي صلي الله عليه وسلم علي نسائه. وفي يوم عائشة. من أراد من الصحابة أن يقدم هديته للحبيب صلي الله عليه وسلم يتحري يوم عائشة وهو يريد بذلك أن يطيب خاطر وقلب رسول الله صلي الله عليه وسلم فدبت الغيرة في قلوب نساء رسول الله صلي الله عليه وسلم والحديث في الصحيحين من حديث عائشة - رضي الله عنها - فاجتمع نساء النبي صلي الله عليه وسلم - رضي الله عنهن- اجتمعن وقلن لأم سلمة: يا أم سلمة إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة. وإنا نريد الخير كما تريده عائشة. فكلمي رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيثما كان أو حيثما دار. تقول أم سلمة - رضي الله عنها- فذكرت ذلك لرسول الله صلي الله عليه وسلم فأعرض عني قالت: حتي جاءني الثانية أي في نوبتها الثانية. بعد تسع ليال قالت: فذكرت ذلك لرسول الله صلي الله عليه وسلم فأعرض عني قالت: حتي جاءني الثالثة بعد تسع ليال أخري. فذكرت ذلك لرسول الله صلي الله عليه وسلم فقال النبي صلي الله عليه وسلم لأم سلمة: "يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة. لا تؤذيني في عائشة. فوالله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها". فلما رأي نساء رسول الله صلي الله عليه وسلم ورضي الله عنهن أن أم سلمة لم تستطع إقناع رسول الله صلي الله عليه وسلم بذلك أرسلن إليه حبيبة قلبه فاطمة بنت سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم والحديث في الصحيحين. فذهبت فاطمة إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وقالت: رسول الله إن نساءك أرسلتني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة. إن نساءك أرسلتني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة. - أي في عائشة: اسمع ماذا قال النبي صلي الله عليه وسلم لحبه لحبيبته لشبيهة أبيها لفاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم ورضي الله عنها- قال النبي صلي الله عليه وسلم لفاطمة: "ألست تحببين ما أحب؟" قالت: بلي يا رسول الله يعني أحب ما تحب فقال لها: "فأحبي هذه" "2" يعني: فأحبي عائشة "ألست تحبين ما أحب؟ " قالت: بلي يا رسول الله يعني أحب ما تحب فقال لها: "فأحبي هذه" وأشار إلي عائشة. هذه مكانة عائشة عند رسول الله صلي الله عليه وسلم. بل أنا أري أن أعظم وأطهر وأشرف وأجل منقبة لأم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- ذلكم المنقبة أو تلكم المنقبة أو تلكم المنقبة. التي لا تحموها الأيام والأعوام وكيف تمحي وقد جعلها ربنا جل جلاله قرآنا يتلي إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها. تكلم المنقبة العظيمة التي برأ الله- عز وجل - بها عائشة من فوق سبع سماوات حينما تناولها قديماً قادة هؤلاء المنافقين في النفاق ؤزساتذة هؤلاء الصغار في النفاق. حين تولي كبارهم في النفاق هذه القرية العظيمة فاتهموا أم المؤمنين عائشة بالزنا. إي والله بالزنا: "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون. "2" ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين" "العنكبوت 3 .2" قال سبحانه : "أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتي يقول الرسول والذين آمنوا معه متي نصر الله ألا إن نصر الله قريب" "البقرة /214".