* يسأل صلاح أبوشعبان من الإسماعيلية: الإنسان حيثما يريد دخول المسجد عليه أن يلتزم بآداب الدخول للمسجد وللأسف الشديد فإن بعض الناس لا يلتزم بهذه الآداب عند دخوله المسجد فماذا نقول له: ** يقول د.صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: اتفق الفقهاء علي أنه يستحب للإنسان إذا أراد دخول المسجد أن يدخل برجله اليمني وحينما يريد الخروج يخرج برجله اليسري ويستحب له أن يتأسي بفعل سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم عند دخول المسجد. جاء في سنن أبي داود عن سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقول عند دخول المسجد: "أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القويم من الشيطان الرحيم" ويستحب لمن دخل المسجد أن يصلي ركعتين تحية للمسجد اقتداء بفعل سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي". والله عز وجل قال في سورة الأحزاب: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" وهذه الآية الكريمة تبين لنا أن المسلم عليه أن يلتزم بما كان عليه سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم قولا وعملا. اتفق الفقهاء علي أنه لا يجوز لكل من الجنب والحائض دخول المسجد واستدل الفقهاء علي هذا بما جاء في سنن أبي داود عن الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "جاء رسول الله صلي الله عليه وسلم وبيوت أصحابه شارعة في المسجد فقال: وجهووا هذه البيوت" أن لا أحل المسجد لحائض ولا جنب. وقد قال الفقهاء: إذا كان الجنب ممنوعا من دخول المسجد من باب أولي أن تمنع الحائض والنفساء من دخول المسجد لأن الخوف من تلوث المسجد من الحائض والنفساء ممنوعتان والخوف من الجنب يكون أيسر فإذا كان الجنب ممنوعا من دخول المسجد فتكون الحائض والنفساء ممنوعتان من باب أولي. ولكن إذا كان هاك ضرورة ملحة لدخول المسجد فلا مانع بشرط الأمن من تلوث المسجد لأننا قد أمرنا بالمحافظة علي المسجد ومكانته والقرآن الكريم يقول: "ولا جنبا إلا عابري سبيل حتي تغتسلوا".