استهل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عمله أمس برئاسة اجتماع هيئة كبار العلماء وتم فيه الاطاحة بالدكتور يوسف القرضاوي من عضوية الهيئة. قالت مصادر بالهيئة إن الأعضاء اعتبروا ما قام به القرضاوي الاسبوع الماضي مجرد بيان وليست استقالة حيث رفضوه جملة وتفصيلا وطالبوا بطرح إقالة القرضاوي للتصويت وفقا لقانون الأزهر الذي صدر بمرسوم قانون من المجلس العسكري السابق فإن لائحة تشكيل هيئة كبار العلماء لا تعتبر بيان القرضاوي استقالة حقيقية وإنما رسالة سياسية هدفها إحراج موقف المؤسسة الدينية الأعرق في العالم والقائمين عليها خاصة وأنه وفق لائحة تشكيل الهيئة لا يجوز للعضو من أعضاء الهيئة تقديم استقالته سوي لرئيس الهيئة والتصويت عليها داخل أعضاء الهيئة ال26 ولابد من موافقة 14عضوا علي الاستقالة لقبولها. ولا يتم البت فيها إلا في الاجتماع الدوري للهيئة. وغير ذلك لا يعتد بها ولا تعتمد عليها والمعروف أن القرضاوي لم يقدم ستقالته لهيئة كبار العلماء ولا لشيخ الأزهر وفقا للقانون وإنما قدمها للشعب المصري وهو ما يعد مخالف قانونياً وإدارياً. علي الجانب الآخر أكدت المصادر أن الحديث عن حل الهيئة أو خلافه مجرد ترهات لا صحة لها والدليل هو اجتماع الهيئة أمس للنظر في تطوير آلية عملها وكيفية تفعيل دورها في الفترة المقبلة كي تحافظ علي الهوية الإسلامية لمصر وتواجه محاولات النيل من تلك الهوية. حرص قادة المؤسسات الدينية علي استقبال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب صباح أمس عند وصوله مكتبه في المشيخة بعد عملية القسطرة التي أجراها نهاية الأسبوع الماضي في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بأسوان. كان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر وعدد كبير من قيادات الأزهر ومستشاري الإمام الأكبر في استقبال الطيب لدي وصوله مقر المشيخة حيث استقبله العاملون بالزغاريد حيث امتلأت المشيخة بكل العاملين. قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية للإمام الأكبر: حفظك الله لمصر يا إمام المسلمين وحفظك ذخراً للإسلام فقد أعدت للأزهر ريادته ومكانته في قلوب المسلمين. ورحب وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة بعودة الطيب قائلاً له: فضيلتك من أهم رموز العمل الوطني والمصريون جميعاً انزعجوا لمجرد إجراء فضيلتكم فحوصات طبية فأسأل الله أن يبارك في صحتك.. فضيلتك ضمانة كبري للمصريين جميعاً. وصرح وكيل الأزهر عباس شومان حفظ الله الإمام الأكبرلاتمام مسيرة الإصلاح التي بدأها فعلماء الأزهر بعلمه وزهده وقيمته ووطنيته أعناقهم في السماء. من جانبه طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر العاملين بترجمة مشاعرهم النبيلة تجاهه بمزيد من العمل والجهد بما يحقق لمصر التقدم والرخاء الذي يطمح له كل المصريين. كان شيخ الأزهر قد قرر الذهاب لفرنسا لإجراء الفحوصات الطبية الدورية التي يخضع لها سنوياً وحدث ان استقبل الدكتور مجدي يعقوب خبير القلب العالمي في منزله الخاص بمصر الجديدة وعندما طرح الطيب علي يعقوب فكرة السفر أبلغه الأخير انه باقي في مصر خلال الاجازة الشتوية له حيث من الممكن أن يجري له الفحوص كاملة داخل مركزه في صعيد مصر وهو ما رحب به الطيب. وفي المركز قضي الطيب يومين أجري خلالهما الفحوص حيث تم إجراء قسطرة له علي يد الدكتور مجدي يعقوب وعدد من مساعديه خرج بعدها شيخ الأزهر حيث قضي فترة النقاهة في منزله بالقرنة قبل أن يعود لمزاولة عمله بمقر المشيخة أمس الاثنين حيث تلقي آلاف من برقيات التهنئة من رموز العمل السياسي والوطني والديني إضافة إلي المواطنين العاديين وتلقي الطيب أيضاً اتصالات من رئيس الوزراء حازم الببلاوي وعدد من كبار الوزراء والمسئولين.