* يسأل وائل محمود من الإسكندرية: انتشرت موضة الرسم علي الجسد لأشكال من الزواحف والطيور والحيوانات بما يعرف بالوشم فما حكمه وهل لابد من إزالته؟ ** أجاب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر بالقاهرة: الوشم معناه: أن يغرز العضو بإبرة حتي يسل الدم ثم يحشي موضع الغرز بالكحل والمواد وما أشبه فيخضر أو يزرق. وقد اتفقت كلمة الفقهاء علي تحريم الوشم سواء علي الفاعل أو المفعول به للرجل والمرأة علي السواء ومستندهم في هذا أخبار صحيح منها: "لعن الله تعالي النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والمتفلجات للحسن" رواه مسلم. وروي أن عمر رضي الله عنه أتي إليه بامرأة تشم فقال: أنشدكم بالله من سمع من النبي صلي الله عليه وسلم في الوشم؟ فقال أبوهريرة رضي الله عنه أنا سمعت النبي صلي الله عليه وسلم: "لا تشمن ولا تستوشمن" رواه البخاري. وقال العلماء إن الوشم فيه تدليس وتغيير لخلق الله تعالي وهذا يكون فيما يكون في أصل البدن ويكون باقيا. وذهب جمهور الفقهاء إلي إزالة الوشم لما سلف ذكره ولأن موضع الوشم نجس والصلاة لا تصح من حامل النجاسة ولا يتكلف إلي إزالته بما فيه قطع عضو أو حرقه أو تشويهه لأن المفسدة لا تعالج بمفسدة أكبر منها ودليله ما روي أن أسماء بنت عبيس رضي الله عنها كانت موشومة اليدين ورؤيت وهي تدفع عن أبي أبي بكر رضي الله عنه الهواء أي تحركه لتخفيف الحرارة- أخرجه الهيشيمي.. والله أعلي أعلم.