* يسأل كمال محمد جابر مدرس بالأزهر الشريف محافظة القليوبية: ماذا عن ميراث المرأة في القرآن الكريم وفي شرع الله وسنة نبيه؟ ** يجيب الشيخ إسلام سامي إمام مسجد الرحمن بكفر شكر قائلا: قضي الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم في سورة النساء بقوله في شأن الميراث "للذكر مثل حظ الانثيين" وهذا التفاوت الظاهر في عين البعض ليس مبنيا علي إنسانية المرأة أقل من إنسانية الرجل وإنما علي أساس آخر قضت به طبيعة المرأة في الحياة العملية وكان من مقتضاه في القرآن الكريم أن كلف الرجل بنفقات الأسرة من زوج وأولاد بنين وبنات وأم وأخت كما كلف بالمهر في الزواج وبإعداد منزل الزوجية علي الوجه المناسب لقدراته وتدبير أمور الزوجية وما ينشأ عن الزواج من حمل ووضع وحضانة للأطفال والرجل يتحمل أيضا نفقة المرأة أما وأختا وبنتا إن كانت أي منهن في حاجة. وإذا ما قورنت أعباء كل من الزوجين في نطاق هذا البيان يظهر بالموازنة ان المرأة أسعد حظا وأخف عبئا من الرجل. إذا فلا امتياز للرجل إذ هو مطالب بكل شيء والمرأة غير مطالبة بشيء ففي سورة النساء "وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا" وفي الآية 34 من ذات الصورة "وبما أنفقوا من أموالهم". ولهذه الأعباء قضي الإسلام أن يكون ميراث المرأة علي النصف من ميراث الرجل.