استطاع بحمد الله تعالي أن يجمع بين الحسنيين. بين الأداء المعجز بصوته العذب في تلاوته للقرآن الكريم الذي ما إن استمع إليه الناس إلا وانجذبوا إليه وتفاعلوا معه.. وتبين تفوقه العلمي في دراسته لعلم القراءات العشر في القرآن الكريم بالمعاهد الأزهرية وكلية القرآن بطنطا. إنه القاريء الشيخ محسن الشناوي الذي وهبه الله تعالي صوتا ندياً أخاذاً يتميز بالخشوع والتذلل والانكسار لله تعالي.. وبمناسبة عودته إلي أرض الوطن بعد إحيائه لليالي شهر رمضان المعظم بدول إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإسلام العديد من غير المسلمين علي يديه التقته عقيدتي في صفحة أهل القرآن.. فماذا قال¢؟. * في بداية حدثنا عن رحلتكم العلمية والعملية مع القرآن الكريم؟!. * بحمد الله تعالي أنا من مواليد عام 68 بمدينة هيها محافظة الشرقية.. وأدين بالفضل لله أولاً ثم لوالدي وشيخي الذي حفظني القرآن في سن صغيرة هو فضيلة الشيخ محمود المسلمي ثم التحقت بمعهد قراءات الزقازيق. ووفقني ربي للحصول علي شهادة حفص ثم عالية القراءات وبعدها حصلت علي شهادة التخصص بتفوق ثم من علي ربي بمنه وكرمه والتحقت بكلية القران الكريم بطنطا.. وعن رحلتي العملية مع القرآن فأنا والحمدلله أشرف بحمل الرسالة لكوني قاريء للسور بمسجد الحصري بالعجوزة كما أمارس القراءة بالمساجد الكبري بالقاهرة منها مساجد عمرو بن العاص بمصر القديمة والنور بالعباسية والرحمن الرحيم بشارع صلاح سالم هذا بالاضافة إلي مزاولتي مهنة القراءة في الحفلات القرآنية التي من خلالها عرفني الناس وازدادت شهرتي وتخطت المحلية إلي العالمية. * وماذا عن سفرياتك إلي دول العالم؟ بحمد الله سافرت إلي دول النرويج. السويد. بلجيكا. فلندا. وهذا العام سافرت إلي إسبانيا وفرنسا وألمانيا. * وما طبيعة عمل قاريء القرآن في هذه المهمة بالخارج يامولانا؟ يقوم قاريء القرآن منا بإمامة المسلمين في الصلوات الجهرية وصلاة التراويح التي نقراء فيها بجزء كامل يومياً مع دعاء ختم القرآن هذا بالاضافة إلي قراءة قرآن الجمعة. ** صف شعورك عند استقبالك لقاريء للقرآن في هذه الدول؟ والله.. شعوري وقتها شعور لا يوصف فأنا والعياذ بالله من كلمة أنا أكون في قمة السعادة حيث أجد الجميع يستقبلوننا بكل حفاوة وترحاب. استقبال يشبه استقبال الفاتحين لدرجة أنني وجدت نفسي تحدثني ذات مرة: ما هذا الاستقبال الرائع؟ هو أنا الشيخ الشوادي ولا إيه؟!!. *.ماذا يمثل لك القرآن وهل من أشياء أسعدتك؟ أري أن القرآن بالنسبة لي هو كل شيء في حياتي وبدونه أكون لا شيء فبه نلنا السعادة كلها ويكفيني فخراً ما قيل في حق أهل القرآن: أهل القرآن هم أهل الله وخاصة وأن حامل القرآن يشفع في أربعين من أقاربه وفي رواية سبعين استوجب دخولهم النار ومن الاشياء التي أسعدني جداً في حياتي يوم أن أخبرني فضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي لأقرأ بدلاً منه بالجامع الأزهر الشريف.. وأري أن من أفضل ما أسعدني في حياتي هو اتمام ولدي محمد محمود محسن لحفظ القرآن الكريم كاملاً واكتملت سعادتي أكثر بانضمامهما لعضوية نقابة القراء والمقاريء المصرية. ولا أنسي تلك اللحظة الفارقة في حياتي حينما كنت في فلندا واقتحم أربعة أشخاص من غير المسلمين المركز الإسلامي يطلبون مني أن ألقنهم الشهادة لا إله إلا الله محمود رسول الله وذلك عندما تأثروا بالقرآن عن طريق شاشات العرض العملاقة الموضوعة خارج المركز الإسلامي وبحمدالله لقنتهم الشهادة بمساعدة عالم من الصومال الذي كان يقوم بالترجمة الفورية لهم في تلك اللحظة ويدعي د.عبدالصمد فحمدت الله علي ذلك الفضل وايقنت أن القرآن هو نور علي نور. نور الآيات التنزلية علي نور الآيات التكوينية. * بمن تأثرتم في تلاوتك للقرآن؟ * وبمن تعتز بالمدارس القرآنية؟ وبحمد الله تأثرت في بداية حياتي بالعديد من المدارس القرآنية الكبيرة في دنيا التلاوة منها فضيلة الشيخ أبوالعينين شعيشع والمشايخ الطبلاوي. محمد عبدالوهاب الطنطاوي ثم بعد ذلك اتجهت إلي مدرستين من أرقي المدارس هما الشيخ شعبان الصياد.. والشيخ محمد عبدالعزيز حصان. وأعتز وافتخر بالتلمذة علي يد فضيلة الشيخ العملاق أبوالعينين شعيشع وصداقتي لفضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي وأذكر أنه يوم وفاة الشيخ أبوالعينين قال لي: يا محسن لاتنصرف من العزاء وكان في الخلفاء الراشدين - لأننا سنقف لأخذ العزاء وأنت تعمل حسابك في أخذ دورك في التلاوة وبالفعل وضع فضيلته اسمي في برنامج الحفل وقرأت بحمد الله وكنت موفقاً توفيقاً ربانياً. كما أعتز بصداقتي لمشايخي الشيخ حلمي الجمل والشيخ الدكتور فرج الله الشاذلي والشيخ أحمد محمد عامر. وختاماً.. ماذا عن أمنيتك الخاصة والعامة؟ .. أما أمنيتي الخاصة.. أحلم بأن التحق كقاريء بالاذاعة واستاذا بكلية القرآن الكريم بطنطا فانا في الفرقة الثانية بها وأحرص علي الحصول علي تقدير ممتاز بإذن الله وعن أمنيتي العامة أدعو الله أن يحرس مصرنا وأن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان وزمان.