* يسأل السيد قطب محمد من أبوالغيط قليوبية: عندما يموت أحد الأثرياء يقوم أهله بذبح عجل أمام النعش فهل هذا حلال؟ ** كان للعرب في جاهليتهم أنواع من الذبائح لا يقرها دين الله.. ومنها الذبح عند خروج الجثة من البيت أو عند وصولها إلي القبر ويسمونها "العقر" وقد نهي النبي صلي الله عليه وسلم عن ذلك بقوله "لا عقر في الإسلام". ويظن البعض أنهم بها يفدون بقية أهل البيت: وهذا اعتقاد خاطيء بل فاسد ينبغي أن يتنزه عنه المسلمون. ثم ان هذا لون من ألوان المباهاة والفخر في موقف ليس محلاً للفخر والمباهاة بل هو موقف المذلة والخشوع لله الذي يحيي ويميت وإليه المصير. وإذا أراد أهل الميت أن يجعلوا تلك الذبيحة صدقة لإطعام الفقراء والمساكين فليتجنبوا عادات الجاهلية وذلك بأن يذبحوها بعيداً عن الجثة أو النعش. وبعيداً كذلك عن القبور متجنبين المباهاة بها. وأن يخلصوا النية فيها لله حتي يتقبلها الله لأن الله تعالي لا يقبل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم. قال الله تعالي: "قل الله أعبد مخلصا له ديني" وقال: "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا".