تتجه النية الي استخدام علاقات الأزهر الدينية ودوره الفعال في دول منابع النيل للمساهمة في حل أزمة سد النهضة التي تهدد نصيب مصر من مياه نهر النيل .. من المقرر ضم عضو عن مشيخة الأزهر في المجلس المزمع تشكيله لدراسة أبعاد سد النهضة علي نصيب مصر من مياه النيل ومن المقرر أن تقدم الدولة كل الدعم اللازم لمبعوثي دول منابع النيل في الأزهر حيث عرض الأزهر علي الحكومة زيادة عدد مبعوثي دول حوض النيل في جامعة الأزهر في محاولة لبناء قاعدة شعبية مؤيدة لمصر في دول منابع النيل تكون قادرة علي توجيه صانعي القرار في بلدانهم بما يخدم مصالح الطرفين ولا يجور علي مصالح أحدهما علي حساب الآخر . قال الدكتور عبدالدايم نصير ..مستشار شيخ الأزهر- أمين عام الرابطة العالمية لخريجي جامعة الازهر ان الأزهر يبذل قصاري جهده لتحسين صورة مصر في عيون الأفارقة والدور علي الدولة أن تعمل علي خلق شراكة تنموية حقيقية بين دول حوض النيل من خلال كيان تنموي لا يخضع للسياسات المتقلبة لأي دولة .. موضحاً أنه ينبغي إيجاد رؤية مبتكرة تضمن حسن استخدام المياه خاصة بعد أن اقتربت مصر من مرحلة الفقر المائي . أضاف أن الأزهر قرر لأول مرة زيادة المنح الدراسية المقدمة للأفارقة وبشكل خاص مواطني دول حوض النيل بالكليات الشرعية وكذلك بالكليات التقنية والتطبيقية بجامعة الأزهر بحيث يكون معظمها لطلبة دول حوض النيل موضحاً أنه يجب اتخاذ خطوات مشتركة تضمن إتاحة الفرصة لأبناء أفريقيا في الدراسة بمرحلة تعليمية في إحدي دول القارة السمراء واستكمال الدراسة بدولة أخري بما يعني حل كل المشاكل المتعلقة بالمعادلات العلمية .علي الجانب الآخر أكدت مصادر بالأزهر أنه سيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح معاهد أزهرية قريبا في إثيوبيا ودول حوض النيل مشيرة إلي أن الازهر يدعم منذ فترة طويلة ملف النيل في أفريقيا ويحاول بذل كل ما يستطيع من جهد في هذا الإتجاه فهناك جهود مكثفة تمت منذ تولي الدكتور أحمد الطيب أمور المشيخة من أجل دعم دور الأزهر في أفريقيا من إنشاء المعاهد الأزهرية في أفريقيا حيث يوجد 27 معهدا. كذلك فإن الأزهر يدعم البعثات والطلاب الأفارقة الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف في كافة المجالات العلمية سواء ما يتعلق بالعلوم الشرعية أو الإنسانية الأخري. فضلا عن إرسال القوافل الطبية والإغاثية إلي النيجر والصومال والسودان وغيرها من الدول الأفريقية. وإنشاء مراكز ثقافية بالدول الأفريقية تحت مسمي مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية. وإنشاء الرابطة الإفريقية لخريجي الأزهر. إلي جانب إنشاء برلمان أفريقيا من الطلبة الوافدين.