أكد د. هشام قنديل وزير الري والموارد المائية أن التنمية حق أصيل لجميع دول حوض النيل وأن الشعوب لا تنتظر جهود "الساسة" بل تريد التنمية الآن . وقال قنديل – خلال المنتدى الفكري الأول لجريدة "الرواق" التي تصدرها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر .. الذي أقيم اليوم بعنوان : "نهر النيل شريان للتقارب والتعاون" برعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر – إنه ينبغي توحيد الجهود بين دول حوض النيل لتحقيق التنمية الشاملة بشراكة حقيقية في مختلف المجالات الإقتصادية والثقافية والتعليمية من خلال إيجاد إطار مشترك كالاتفاقيات الاقليمية للتعاون الحتمي لضمان المنفعة المشتركة . وأضاف أن العلاقات بين الشعوب أقوى من العلاقات بين الحكومات، مشيراً إلى أن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر نافذة جديدة لتحقيق التقارب بين دول حوض النيل وأفريقيا . بينما أكد د. محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف – نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة أن مصر جزء لا يتجزأ من أفريقيا وأن الأشقاء الأفارقة سند لمصر .. وللأزهر دور كبير في توطيد العلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعوب الأفريقية خاصة دول حوض النيل . من جهته، طالب د. عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر- أمين عام الرابطة بخلق شراكة تنموية حقيقية بين دول حوض النيل من خلال كيان تنموي لا يخضع للسياسات المتقبلة لأى دولة .. موضحاً أنه ينبغي إيجاد رؤية مبتكرة تضمن حسن استخدام المياه خاصة بعد أن اقتربت مصر من مرحلة الفقر المائي . وأضاف أن الأزهر لأول مرة هذا العام خصص 245 منحة دراسية بالكليات التقنية والتطبيقية بجامعة الأزهر معظمها لطلبة دول حوض النيل .. موضحاً أنه يجب اتخاذ خطوات مشتركة تضمن إتاحة الفرصة لأبناء أفريقيا في الدراسة بمرحلة تعليمية في إحدى دول القارة السمراء واستكمال الدراسة بدولة أخرى بما يعني حل كل المشاكل المتعلقة بالمعادلات العلمية . وأكد د. هاني رسلان رئيس وحدة أبحاث السودان ووادي النيل أنه لابد من الاعتراف بحق مصر التاريخي الثابت في مياه النيل بحيث لا يتم المساس بحصتها .. مشيراً إلى أن حصتي مصر والسودان لا تتجاوز 5% من اجمالي موارد نهر النيل . وأضاف أن مصر توافق من حيث المبدأ على أى مشروعات مائية بدول حوض النيل بشرط الإخطار المسبق لضمان عدم الاضرار بحصة مصر من المياه .. موضحاً أنه لابد من زيادة التعاون المشترك بين شعوب "النيل" ولا داعي للصراع الذي يؤدي لخسارة الجميع . وقال إن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تعد بمثابة نقلة نوعية نحواستعادة الأزهر لدوره التاريخي الرائد في مختلف البلدان الأفريقية وفى العالم كله . بدوره، أكد أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر إن الرابطة لا تدخر جهداً في رعاية واحتضان كل أبناء الأزهر من دارسين وخريجين .. خاصة الأشقاء الافارقة ودول حوض النيل حيث العلاقات التاريخية الثابتة . وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح بين طلاب برلمان دول حوض النيل بجامعة الأزهر مع د. قنديل ود. القوصي .. اتسم بالمصارحة .. واستجاب خلاله وزير الري لرغباتهم وقرر تنظيم دورات تدريبية لأبناء دول حوض النيل الدارسين بالأزهر في مختلف نظم الري .