في محاولة جديدة للتشكيك في الدين الإسلامي أنشأت وزارة الخارجية الإسرائيلية موقعا إليكترونيا باللغة العربية تحت اسم "اسرائيل بالعربية" زعمت فيه أن الإسلام دين قائم علي المصادر اليهودية وأنه لم يأتي بأمر جديد. وخصص الموقع الإسرائيلي بابا كاملا للتشكيك في الإسلام تحت عنوان "الأنبياء في الحضارة الإسرائيلية وفي الحضارة الإسلامية" كتب تحته انه وبلا شك فإن المتمعن في الحضارتين الاسرائيلية - اليهودية والاسلامية يلحظ مدي تأثر الدين المحمدي بالثقافة العبرية من خلال عدة ظواهر اهمها اعتماد شخصيات اسرائيلية سياسية تاريخية ودينية كأنبياء في الدين الاسلامي. وزعم الموقع أن الحضارة الاسرائيلية تعود الي القرن الثالث عشر قبل الميلاد اي حوالي 0023 عام. وتعد من اقدم حضارات العالم وهي غنية بالكتب التاربخية. الفولوكلورية. القومية. الدينية. والعقائدية. التي كانت اساسا اعتمدتها الديانات التبشرية الجديدة: بحيث نبعت المسيحية من رحمها واستلهم الاسلام من وحيها فالحضارة الاسلامية بدأت في القرن السابع للميلاد. ويضيف الموقع الإسرائيلي أن اكثرية الشخصيات التي ذُكرت في الكتب الاسلامية المقدسة "القرآن" و"الحديث". هي شخصيات اساسية في الحضارة الاسرائيلية. تعرف الاسلام عليها من اليهود المنفيين الذين سكنوا شبه الجزيرة العربية " يهود الحجاز ويهود اليمن" ومن النصاري الاولين في المنطقة. فالعديد من ملوك اسرائيل وقوادها العسكريين وقيادييها الدينيين ظهروا في "القران" الكريم و"الحديث" كانبياء محمدين. وكانت هذه الشخصيات ابطال لاحداث دارت معظمها علي ارض اسرائيل . فالشخصيات التي يعتمدها الاسلام انبياء له. هي رموز اسرائيلية وردت اسماؤها في الحضارة الاسرائيلية. بحيث ظهرت في العديد من الكتب اهمها :التوراة. المشناة. التلمود الاسرائيلي "اليروشليمي. التلمود البابلي". وغيرها من الكتب القديمة والاساطير العبرية. ولم يكتف الموقع الإسرائيلي بذلك بل قدم تفسيرا مغلوطا للقرآن زعم فيه أن القرآن طالب المسلمين باتباع ديانة اليهود حيث كتب الموقع بالحرف الواحد أنه جاء في القرآن الكريم "عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم" و معني "إذا اهتديتم " في الآية؟ يجيبنا القرآن الكريم في توجيهه للنبي محمد "فبهداهم فاقتده"فكلمة "يهود" باللغة العربية اشتقت من "هاد". "يهود"بمعني "تاب" و"اهتدي". أما وصية القرآن الكريم لمحمد في الآية فهي الاقتداء بأنبياء بني إسرائيل لأن فيهم الهدي و علي يديهم الهداية. فالهدي واحد وهو كما أنزله الله تعالي علي أنبياء بني إسرائيل قبل الإسلام بقرون. في كل يوم و في كل صلاة يطلب المسلم في صلاته الهدي والهداية: "اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم". يجد المسلم نفسه دائما- الكلام للموقع الإسرائيلي - مهما فعل من خير و إحسان. يردد: "اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم". ينشد المسلم الهداية ولا يعرف ما هي ولا أين تكون ولا معني الصراط المستقيم وما عساه يكون. فكما نقرأ في الآية فإن الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعم الله عليهم. إنه الهدي وهو الدين كله. إنه باختصار: الوصايا العشر كما يعرفها اليهود هذه الوصايا ما أنزلها الله تعالي عبثا علي سيدنا موسي أو تنتهي صلاحيتها بوفاته. بل لتكون رسالته وناموسه الخالدين في العالمين. أما "الذين أنعم الله عليهم" في الآية أي الذين نسب إليهم القرآن الصراط المستقيم فهم قوم موسي و أتباعه إلي يوم الدين.