هنأ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية اليوم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لحصوله علي جائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية 2012 2013 وأكد علام في بيان له أن فوز الإمام الأكبر بجائزة الشيخ زايد ثمرة مجهوداته الكبيرة التي بذلها منذ توليه مشيخة الأزهر الشريف. وتكليلا لجهوده في نشر وسطية الإسلام والدعوة إلي التسامح والحوار ونبذ العنف. فضلاً عن مجهوداته العلمية كباحث وأستاذ أكاديمي من الطراز الأول متخصص في الفلسفة الإسلامية. والبحوث العلمية الجادة والمنهج التدريسي الناجح الذي أرساه ودرسه في جامعات عربية مختلفة. أشار مفتي الجمهورية إلي أن حصول فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب علي جائزة الشيخ زايد كشخصية هذا العام هو بمثابة تأكيد أن الأزهر الشريف لا ينضب معينه عن العطاء. وأن فضيلة الدكتور أحمد الطيب استطاع عبر مواقفه الوطنية وحكمته أن يجذب أنظار الجميع إلي الأزهر الشريف ودوره المهم والأساسي في بناء الأمة الإسلامية والحفاظ علي تراثها وثقافتها. كانت دولة الإمارات العربية قد استقبلت الدكتور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ووفد هيئة كبار العلماء استقبالا حافلا يليق بالأزهر إماما وعلماء حيث حرصت القيادة السياسية في الإمارات علي إرسال طائرة خاصة للطيب ووفد كبار العلماء في لفتة طيبة وحرصا منها علي هيبة وجلال علماء الازهر پكذلك خصصت له قصر الإمارات بالعاصمة أبو ظبي للإقامة فيه طوال فترة إقامته هناك وهو قصر يخصص لإقامة الملوك والرؤساء من ضيوف الإمارات العربية المتحدة پ. ورغم حالة الجفاء التي تسود العلاقات السياسية بين النظامين المصري والإماراتي إلا ان أبو ظبي استقبلت شيخ الازهر بترحاب كبير ومن جانبه حرص الطيب علي التأكيد علي أن زيارته لا تستهدف أية أمور سياسية نافيا أن تكون زيارته للإمارات سياسية. وقال: ¢أنا كشيخ للأزهر لا أعرف السياسة. لأنني أحمل هموم الأوطان العربية والإسلامية وأحمل رسالة الوحدة بكل الدول ليعم السلام والأمن العالمي¢. ورفض الطيب التعليق علي الجفاء الذي يسود العلاقات المصرية الإماراتية مؤكدا أن زيارته علمية وثقافية بحتة وأن الأزهر لا يتدخل في شئون السياسة من قريب أو من بعيد پمشيرا إلي پأن تكريمه هو تكريم للتعليم الأزهري الوسطي ومنهج الاعتدال. الذي يسير عليه الأزهر منذ إنشائه حتي الآن. معربا عن اعتزازه بهذا الاختيار وعن شكره للقائمين علي الجائزة. وقال إن جامعة الأزهر تضم نحو 450 ألف طالب من أكثر من 106 دول. قدموا من مختلف البلدان والثقافات ليستوعبهم الأزهر ويعلمهم منهج الوسطية. وحول مشروع إنشاء مكتبة للحفاظ علي كتب ومخطوطات الأزهر بدعم من الإمارات. أشار الطيب إلي أن المشروع سيتم تنفيذه بالفعل. حيث تم اختيار الموقع وقطعة الأرض التي سيتم تشييد المبني عليها. وهي منطقة متميزة علي شارع صلاح سالم بالقرب من مدينة البحوث الإسلامية وعاين وفد من وزارة شئون الرئاسة في الامارات المكان. ويجري إعداد المخطط لتنفيذ المكتبة. التي من المقرر أن تضم 50 ألف مخطوطة يعود تاريخ بعضها إلي ألف عام. وقال. ردا علي سؤال يتعلق بمركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها الذي تلقي دعما سخيا من الإمارات. إن المركز متواجد في قلب جامعة الأزهر. ويحمل اسم ¢مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها¢. يؤدي رسالة نبيلة للإسلام والمسلمين في العالم كله¢. وعبَّر فضيلة الإمام الأكبر عن سعادته بزيارة جامعة زايد ومركز تحفيظ القرآن في أبوظبي. لما لمسه من تطور وتوظيف للتكنولوجيا لخدمة القرآن والفتوي والمساجد وأمور الحج. وأشاد بمشروع ¢كلمة¢ الذي تنفذه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. والذي نجح في ترجمة 785 كتابا في مختلف الثقافات. وقال إنها خطوة جبارة للتقدم العلمي والثقافي والفكري. وحول لقاء الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلي للقوات المسلحة. مع فضيلته بمقر إقامته بقصر الإمارات. عبَّر عن سعادته البالغة بهذه الزيارة التي تجسد قيم احترام العلماء. لافتا إلي أنها كانت ودية. وتم خلالها استعراض ومناقشة 1⁄2قضايا الإسلام والمسلمين في الدول العربية والاسلامية . من جانبهم اعتبر المصريون المقيمون في الإمارات الحفاوة التي تم استقبال شيخ الازهر بها مؤشرا علي استمرار الدفء في العلاقات التي تربط الإمارات بالشعب المصري رغم برودتها علي المستور الرسمي معتبرين أن العلاقة بين الحكومة الاماراتية ومؤسسة الازهر والشعب المصري علي ما يرام ومازالت قوية وأنه لا يوجد هناك أي تأثير في العلاقة القوية التي ربطت وتربط دومًا بين الشعبين المصري والاماراتي أو بين الحكومة الاماراتية والشعب المصري . كان الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان. مستشار الأمن الوطني الاماراتي. نائب رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي قد شهد مساء الأحد حفل توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السابعة. كما كرّم الفائزين. وكرّم الدكتور احمد محمد الطيب شيخ الأزهر الفائز بجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية. وألقي الطيب كلمة عقب التكريم قال فيها : وقال ¢أقدم شكري لذكري الراحل العظيم حكيم العرب وفارسها المغوار وباعث نهضة دولة الإمارات الراحل. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. هذا البطل العربي الذي لا تزال مآثره الخالدة وأياديه البيضاء ممتدة في ربوع مصر كلها بل في جميع أنحاء العالم. ناطقة بفضله وشاهدة بنبله وأريحيته وغوثه للفقراء والمعوزين. وحسبه فضلا قول الله تعالي ¢إنا نحن نكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين¢. وأضاف ¢امتدت آثار الراحل إلي الأزهر الشريف تدعمه وتشجعه. وحسبنا أن نذكر بالفضل مركز الشيخ زايد للغة العربية لغير الناطقين بها في الأزهر الذي يتعلم فيه خلق كثير والمشروع الضخم بإنشاء مكتبة حديثة للأزهر لجمع آلاف مخطوطاته¢.پ وقال الطيب: ¢أعتز بالجائزة وقيمتها الأدبية والعالمية وما ترمز إليه تخصصاتها المتعددة من تكريم للإبداع والشباب الموهوبين. وأعد ذلك من معالم يقظة الإمارات واحتضانها لثمرات العقول. وأحسب أن هذا التقدير يشجعنا جميعًا للمضي علي طريق الوسطية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة والتمسك بالسلم والأمن والتعايش¢.