ما من أحد في العالم من أقصاه إلي أقصاه إلا ويعرف قدر وعظمة مصر. مصر هبة النيل. والنيل منبعه الجنة. كما قال ابن عباس في كتاب الاسراء والمعراج ومصر التي شرفها الله تعالي بذكر اسمها صراحة في القرآن الكريم كما شرفت بمصاهرة رسول الله صلي الله عليه وسلم.. حيث تزوج مارية القبطية.. هي بلد الأزهر الشريف. بلد العلم والعلماء وبلد قراء القرآن.. مصر مهبط الرسالات. لذا فقط سارعت "عقيدتي" التي أخذت علي عاتقها تكريم العلماء وحملة القرآن وإبراز المواهب والنجوم المتألقة في سماء الدعوة والعلم وقراءة القرآن وأجرت اللقاء التالي مع ضيف مصر القاريء الشيخ محمد أيوب عاصف. * نريد منك أن تذكر نبذة ذاتية مختصرة لكي يتعرف عليك القراء؟ اسمي محمد أيوب عاصف وشهرتي الشيخ أيوب ولدت في الحادي عشر من فبراير عام 1995م بمدينة لندنبإنجلترا حفظت القرآن علي يد جدي لأمي الحاج محمد طالب كرمون وهو مغربي الجنسية وكان يقرأ براوية ورش حاله كحال كل المغاربة اكرمني ربي بالمشاركة في العديد من المسابقات الدولية وحصلت علي المركز الأول بها أكثر من مرة. * وما سبب حضورك إلي مصر؟ .. بحمد الله تعالي قدمت إلي مصر بحثاً عن تعلم ودراسة القرآن الكريم وعلومه.. ذلك لأن مصر هي قبلة العلم والعلماء حيث شرفت بمراجعة القرآن علي يد فضيلة الشيخ الشحات شاهين بقرية الصفا "كفر النخلة" الزقازيقشرقية وتعلمت الأداء القرآني والتلوين النغمي علي يد الشيخ رضا جمعة منصور بقرية النحاس شرقية. * لمن تدين بالفضل في موطنكم إنجلترا ومصر؟ أدين بالفضل لله تعالي ابتداء الذي من علي بحفظ القرآن ثم لوالدي الذي وهبني أنا وأخوتي الخمسة للقرآن حيث لم يبخل علينا بشيء فهو رغم انشغاله بالتجارة إلا أنه يعمل جاهداً علي أداء رسالته في تخريج أجيال تحفظ القرآن الكريم كما أدين بالفضل لجدي الحاج محمد طالب كرموني.. كما لا أنسي أن اعترف بأنني أدين بالفضل لأحد أبناء مصر المخلصين الشيخ رضا جمعة منصور الذي استضافني في منزله بقرية النحاس مركز الزقازيقشرقية حيث وجدت فيه الإخلاص بمعني الكلمة فكان ومازال يقوم بتعليمي وتوجيهي في دراستي لعلوم القرآن والمقامات الموسيقية وفن التلوين النغمي بالاضافة إلي أنه يصطحبني معه في سهراته ويدفعني للمشاركة حيث يأخذ بيدي ويجلسني علي تخت التلاوة ثم يأخذ في تشجعيي أمام الحضور كما لو كنت من أبنائه.. وشرفت بمرافقته في كثير من الأسفار خارج مصر منها باكستان ولبنان وإيران وتركيا. * وماذا عن تكريماتك ياشيخ أيوب؟ بحمد الله اعتبر من أول التكريمات التي حصلت عليها هي أنني ولدت في أسرة تدين الإسلام ونبيها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كما أن الله تعالي أكرمنا بأن قام والدي بتسميتي وتسمية أشقائي الذكور ونحن أربعة باسم "محمد" فأنا اسمي محمد أيوب اسم مركب وأشقائي اسمهم: محمد إبراهيم ومحمد إسماعيل ومحمد فيصل وكلنا ولله الحمد نحفظ القرآن بالاضافة إلي الشقيقتين صفا ونبيلة تحفظان القرآن ايضاً. كما إنني كرمت بمناسبة حصولي علي المركز الأول في حفظ القرآن وتجويده في المسابقة الدولية بباكستان وكان عمري وقتها 8 سنوات وتسلمت الجائزة بجامعة الملك فيصل بإسلام آباد ثم نلت التكريم في بلجيكا وعمري 10 سنوات وكرمت أيضاً عندما شاركت في مسابقة المزمار الذهبي وعقب انتهائي من التلاوة في مسابقة إيران قال لي الشيخ أبو العينين شعيشع: أبشر بمستقبل باهر وسيكون لك شأن عظيم في دنيا التلاوة قالها أمام الحضور بصوت عال وأخيراً كرمت في حفلات دولة كندا هذا العام 2013م بمن تأثرتم من أعلام التلاوة القدامي والجدد؟ من السادة القرآء القدامي الأعلام تأثرت بالشيخ عبد الباسط عبد الصمد وعلي فكرة قرأت مع نجله الشيخ ياسر بمسجد السيدة زينب بالقاهرة وكان عمري وقتها 8 سنوات ثم تأثرت بالمشايخ محمد رفعت ومصطفي إسماعيل وحصان والشحات أنور ومحمد عمران والزننناتي ومحمود محمد رمضان وبمد الله أقلدهمم جميعا بمهارة واتقان ومن القراء الجدد تأثرت بالشيخين رضا ومنصور جمعة منصور. كيف كان لقاؤك الأول بالشيخ رضا جمعة؟ بحمد الله تعالي كان اللقاء الأول عبر الانترنت ثم دعاني الشيخ لزيارته بقرية النحاس بالشرقية وقال لي إنني وجدت فيك موهبة مبكرة في الأداء القرآني والصوت الحسن.. وبمرور الوقت اكتشفت مميزات اخري.. فرغم أنني لم أتحدث العربية إلا أنني كنت استوعب كل ما يقال لي من أول مرة.. وكنت أحفظ بسرعة فائقة بالاضافة إلي الأذن الموسيقية. * وماذا عن أمنيتك الخاصة وماذا تقول في مصر؟ أحلم بأن التحق بالاذاعة المصرية كقارئ للقرآن حتي وإن أدي الأمر إلي حصولي علي الجنسية المصرية والزواج بمصرية.. ما أعرفه عن مصر منذ نعومة أظفاري أنها أم الدنيا وهي هبة النيل وبلد الأزهر. بلد الأولياء وآل البيت. مهبط الرسالات بلد الشعراوي والشيخ كشك ورغم كل ما يتردد ويصدر من بعض القلة إلا أن يقيني في الله كبير بأن تظل مصر كما هي أم الدنيا مصر المضيافة مصر الحضارة واسمح لي أن أقسم لك بالله أن مصر ستبقي وستظل في مقدمة دول العالم ولم لا وهي التي شرفها الله تعالي بذكر اسمها في القرآن الكريم.. وما من أحد في العالم إلا ويعرف أن القرآن نزل بمكة وطبع باسطنبول وقرئ في مصر.