أوصي مؤتمر ¢أسس النهضة واتجاهاتها في الفكر الاسلامي ¢ الذي نظمه قسم الفلسفة الاسلامية بكلية دار العلوم - جامعة القاهرة . بتجميع مشروعات النهضة الاسلامية في مشروع واحد والاستفادة مما تطرحه التيارات الأخري من أفكار .. وطالب بالاستفادة من تجارب الدول الاخري سواء الاسلامية أو غير الاسلامية لتجنب الأخطاء واختصار الوقت بالبدء من نقطة الصفر پشهدت جلسات المؤتمر منذ بدايتها مناقشات ساخنة - بعد تكريم الدكتور حسن الشافعي رئيس مجمع اللغة العربية ومستشار شيخ الازهر لمسيرته العلمية الفذة- حيث أكد الدكتور محمد صالح توفيق ..عميد كلية دار العلوم ورئيس المؤتمر أن الأمة في حاجة ماسة الي التوافق بين علوم الدين والدنيا مثلما فعلت دار العلوم عبر تاريخها وشهد بذلك عطاء أبنائها في العالم علي مدي 140 عاما بل إن بعض خريجها من غير المصريين قادوا مسيرة النهضة في بلادهم. أكد الدكتور محمد الشرقاوي ..رئيس قسم الفلسفة الاسلامية ومقرر المؤتمر ان النهضة تعد واجب شرعا علي ابناء الامة لاستعادة عزتها المفقودة بسبب التخلف الذي تعاني منه الان وهنا لابد ان يحدث التغيير الايجابي من ابناء الامة باستشعار الوضع المؤسف الذي يعيشون فيه ووسائل الخروج منه. وأكد الدكتور حسن الشافعي انه لن تحدث النهضة بدون الهمة الجماعية المدروسة التي تنطلق من امكانيات الواقع واستثمارها علي أفضل الواقع والتوافق بين ابناء الوطن علي خطوط عامة للنهضة ثم التواصل مع العالم الخارجي من خلال التعاون وليس الصراع. وحث الدكتور عبد الحميد مدكور.. أستاذ الفلسفة الاسلامية بكلية دار العلوم . الي الاستفادة من تجارب الدول الاسلامية التي قطعت شوطا في النهضة وخاصة التجربة التركية التي استطاعت احداث تحول سلمي من العلمانية الشرسة المعادية للإسلام الي قيادة الاسلاميين للمسيرة بوعي بعد ان اسسوا القاعدة في الاصلاح من قاعدة الهرم ليصل الي الرأس بشكل طبيعي. وأشارت الدكتورة نادية مصطفي ..رئيس مركز حوار الحضارات بجامعة القاهرة الي أن مشروعات النهضة الاسلامية في حاجة الي مزيد من الواقعية والتعامل مع الواقع بمشكلاته الداخلية والخارجية لأن القوي الكبري لن تسمح بتقدم اي دولة اسلامية تسبب لها مشكلات ومنها مصر التي تمثل نضهتها خطرا علي اسرائيل ومصالح أمريكا في المنطقة لهذا تعمل القوي الكبري والمحيطة علي اشاعة الفوضي في دول الربيع العربي وليس في مصر فقط. وطالب الدكتور حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة سابقا الي دراسة تجارب النهضة في العديد من الدول الاوربية وخاصة المانيا وكذلك تجارب النهضة الاسيوية ابتداء من التجربة اليابانية والماليزية والاندونيسية لأن ¢ روشتة التقدم ¢ واحدة مع وجود بعض التعديلات حسب ظروف البيئة. وأثار الباحث الماليزي الدكتور كمال الدين نور مرجوني عن أثر الفكر الاخواني في النهضة الاسلامية بجنوب شرق آسيا وخاصة ماليزيا جدلا كبيرا حيث طالبه الحضور بأن يجعل ابناء المسلمين في جنوب شرق اسيا الأزهر وليس الإخوان قبلتهم فما كان من الباحث الماليزي إلا أن أعلن انه ¢ ليس إخوانيا ولكنه من المسلمين الراصدين لواقع بشكل موضوعي بعيدا عن الانحياز لأي فريق. وهاجم بعض الباحثين الانتهازية والاستعلاء والإقصاء في سياسات الاخوان وكذلك السلفية الجهادية التي تسيء للإسلام وطالبوا التيارات الاسلامية بالبعد عن التشدد والتحلي بلغة الحوار مع الآخر الذي يعيش معهم في نفس الدول اذا ارادوا تقديم تجارب ناجحة مثل التجربة النهضوية في تركيا ماليزيا لأن التوافق وليس الصراع هو المطلوب.