* يسأل الأستاذ محمد محيي شبين الكوم منوفية قائلاً: هل يجوز لمن أتي للصلاة مسبوق ولم يجد مكاناً في الصف أن يجذب أحد المصلين ليصلي معه وما حكم المنفود خلف الصف؟ ** يجيب الشيخ رسمي عجلان من علماء الأزهر: معلوم في كتب الفقه أن صلاة المنفرد تكون مطلقة أو مقيدة. فالمطلقة تكون في مقابلة صلاة الجماعة كما قال صلي الله عليه وسلم : "وصلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ أي المفرد بسبع وعشرين درجة" والمقيدة: كما جاء في السؤال. وهو صلاة الرجل منفرداً خلف الصف في الجماعة. وصلاة الرجل خلف الصف منفرداً إذا كانت لعذر فهي صحيحة كأن لم يجد من يصف معه فإن لم يكن هناك عذر فهي أيضاً صحيحة مع الكراهية. وقد روي البخاري: "إن أبا بكر دخل الصلاة ورسول الله راكع. فركع قبل أن يصل الصف أي خلف الصف حرصاً منه علي إدراك الصلاة كاملة مع النبي فلما انفلت النبي من الصلاة قال له: زادك الله حرصاً ولا تعد" أي ولا تصلي منفرداً خلف الصف بغير عذر. ولم يطلب منه أن يعيد الصلاة. أما ما رواه الترمذي عن وايصة بن معبد: "أن رسول الله صلي الله عليه وسلم رأي رجلاً يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة" قال العلماء إنما كان هذا علي الاستحباب. ومن هنا نقول للسائل: من جاء الصلة ولم يجد سعة أو فرجة في الصف يقف منفرداً خلف الصف ولا يجذب أحداً ليصلي معه حتي لا يحرمه من فضيلة الصف السابق ولعله لا يطيعه فيحدث هرج ومرج في الصلاة. وصلاته صحيحة "وهذا قول المالكية وأحد الشافعية البويطي والكمال بن همام من الحنفية". ويجوز له أن يجذب إليه شخصاً من الصف ليصطف معه. مع مراعاة أنه يعرف أن المجرور سيطيعه ولا يحدث خلل في الصلاة. وإلا لا يجر أحداً منعاً للضرر. وأنه تصرف بغير إذنه "هذا قول الشافعية والحنفية والحنابلة". وبناء علي ما سبق فصلاة المنفرد خلف الصف إن لم يمكنه إلا ذلك صحيحة باتفاق الفقهاء.