أكدت الدكتورة شيماء حمادي مدرس الصحافة والنشر بقسم الإعلام بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر أن القراءة المتعمقة للجرائد الدينية ذات المرجعية الحزبية الحرية والعدالة والنور تجعل القارئ يقترب أكثر من مواطن التصور بها ويقف عن سلبياتها عكس القراءة السريعة لها وأشارت إلي تصدر جريدة المصريون المركز الأول من حيث ثقة الجمهور فيها كما أكدت ان أهل الريف أكثر ثقة من الحضر في هذه الجرائد جاء ذلك في البحث الذي أعدته والعوامل المؤثرة في مصداقية الصحافة الحزبية والخاصة ذات المرجعية الاسلامية والتي قدمته لأعمال المؤتمر العلمي الأول الدولي لكلية الاعلام بجامعة الأزهر والذي يعقد 14 أبريل الحالي. وأو ضحت أنها أجرت البحث علي الجرائد الحزبية ذات المرجعية الاسلامية وهي "الحرية والعدالة والنور والشعب" والصحف الخاصة ذات المرجعية الدينية كالمصريون والرحمة والفتح ووجدت علاقة قوية بين قراء هذه الجرائد ومصداقيتها واحتلت جريدة المصريون المرئية الأولي من حيث مصداقية القراء فيها كما حظيت جريدة الحرية والعدالة مركزاً متقدماً ليس لثقة الناس بها لكن نظراً للإستقطاب والعدد والتسويق لهذه الجريدة وترقب الناس لما يرد بها. وسجلت الباحثة أن المواد الإخبارية تحظي بأعلي نسبة قراءة كما حظيت القضايا الدينية بأعلي مصداقية لدي عينة الدراسة تلتها القضيا الاجتماعية ثم جاءت القضايا السياسية والاقتصادية في المرئية الأخيرة . كما أكدت الباحثة أن قاطني الريف أكثر تعبيراً عن انتمائهم للتيار الإسلامي في حين يتحفظ أهل الحضر عن التصريح بهذا .. لذا وجدت الباحثة أن هذه الصحف تحظي بمصداقية الريفيين اكثر من أهل المدن. وأوضحت الباحثة أن هناك علاقة إرتباطية مثالية بين الوقت المخصص لقراءة هذه الصحف وتقييم الجمهور لها فكلما زادت عدد ساعات القراءة كلما أقترب المواطن من سلبيات هذه الجرائد ووقف علي القصور بها. أشارت الباحثة إلي تفوق هذه الجرائد علي بعض القنوات الفضائية وبعض مواقع الانترنت الإخبارية الشهيرة هذا فيما يتعلق بالجمهور بشكل عام وليس للأشخاص المنتمين للأحزاب الاسلامية كما أشارت الباحثة إلي تعاطف كتاب هذه الجرائد مع النظام وهذا يثير يقظة بعض القراء ويواكب هوي أخرين. وأوصت الباحثة بضرورة محاربة الاستقطاب السياسي بين التيار الاسلامي والعلماني في المعالجات الصحفية وضرورة تطوير الخطاب الفكري والأيديولوجي للحركات الاسلامية وأوصت كذلك بضرورة إنطلاق هذه الصحف من الواقع وليس من الكتب والنصوص الخلافية كما طالبت بأهمية وضوح أهداف الرسالة والرؤية العامة والمستقبلية .. كما طالبت القائمين علي هذه الصحف بالاهتمام بالشكل والمضمون بما يتناقض والهوية الأصلية هذا مع ضرورة قيام هذه الصحف باستطلاعات رأي لتقييم أدائها لدي الرأي العام المصري هذا مع تقديم إسلام حضاري بخطاب ملائم وواضح.