مشكلة طالبات المدينة الجامعية بالأزهر خاصة بعد اصابة ست منهن نتيجة رعونة أحد سائقي التاكسيات الذي اقتحم تجمع الطالبات ومنهن طالبتان في حالة سيئة. كانت الطالبات قد تظاهرن للمرة الرابعة علي التوالي خلال أسبوع أول أمس اعتراضا علي سوء الخدمة المقدمة لهن وانعدام الرعاية الصحية داخل المدينة بعد اصابة 30 طالبة بحالات تسمم الايام الماضية وتباطؤ الجامعة في اسعافهن. جدير بالذكر أن طالبات المدينة الجامعية قد تظاهرن منتصف الاسبوع واعتصمن يوم السبت الماضي من السابعة مساءً في السابعة صباحاً كي يتحرك ساكن للمسئولين بالجامعة ويلتفوا إليهن ورغم ذلك لم يتغير شيء. "عقيدتي" سجلت مع بعض الطالبات مطالبهن حيث قالت هبه منصور بالفرقة الثالثة بكليةالهندسة منذ التحاقنا بالمدينة ونحن لا نكف عن الشكوي من سوء الخدمة لكننا نحاول التغلب علي ذلك وترضخ لتطمينات المسئولين بأن الوضع لا يستمر والاصلاح آت لا محالة.. لكن للاسف الأوضاع تزداد سوءاً ولم نستطع السكوت بعد اصابة 30 طالبة من زميلاتنا بحالات تسمم بسبب عدم غسيل الخضار. أضافت: للأسف الطعام الذي تقدمه لنا المدينة سييء للغاية فالتونة درجة ثانية ورائحتها كريهة وشكونا اكثر من مرة لكن بلا جدوي.. ولما جاءنا وفد من الجامعة قدمنا لهم علبة تونة مما نأكلها وكان رد فعلهم الطبيعي ان ابتعدوا بأنفهم لسوء رائحتها.. هذا غير علب التونة المنتهية الصلاحية والتي تناولناها جميعاً لكن ربنا ستر. .. ناهيك عن الفراخ غير المطهية التي نأكلها "بدمها" رغم خطورة ذلك علي صحتنا.. لكن لا يوجد بديل عنها. وتساءلت: هل يرضي ذلك رئيس الجامعة وشيخ الأزهر؟! وتناولت خيط الحديث ايمان حسن بالفرقة الثالثة بكلية العلوم - قائلة: ليس الأكل فقط هو الشيء السييء في المدينة فهناك مشاكل أخري كثيرة متمثلة في تردي السباكة فمثلا مبني "و" نصف الحمامات به لا تعمل.. هذا غير عدم قيام العاملات بتنظيفها.. أما مبني "أ" فحدث ولا حرج فهو مغلق تماماً منذ سنين بحجة اجراء أعمال صيانة به. أشارت سلوي أحمد - ثالثة صحافة - إلي تدني مستوي الخدمة الطبية بالمدينة. فبالرغم من وجود طبيبة بشكل دائم إلا أن أي طالبة تشكو من أي عرض تعطيها الطبيبة مسكنا بغض النظر عن شكواها. قالت ليلي عبدالكريم بالفرقة الرابعة بكلية لغات وترجمة رغم شكوانا المستمرة من وجود كلاب مسعورة داخل المدينة وهجومها علي زميلة لنا ذات مرة "وعضها" الأمر الذي جعلها تنتقل فورا الي المستشفي لتأخذ العلاج المناسب.. الا ان ادارة المدينة لا تعير الامر ادني اهتمام. وأوضحت شيماء عبدالسلام ثانية أصول دين انهن لا يردن تصعيد الموقف كما يقول المسئولون بالجامعة لكن تجاهل الادارة وعدم تحسن الخدمة هو ما يستفزهن. أما سماح سلمان فقالت بصوت يختنق بالدموع: للأسف الجامعة لا تريد منا الاعتراض ولما اعترضنا لم يهتم أحد فقررنا الاعتصام وبالفعل خرجنا بالبطاطين أمام باب المدينة ومكثنا من السابعة مساءً حتي السابعة صباح اليوم التالي ورغم ذلك لم يبد المسئولون بالجامعة أي اهتمام بأمرنا مما دفعنا للتفكير في منع موظفات المدينة من الدخول لمدة نصف ساعة.. لكننا فوجئنا بعمال وعاملات المدينة ينهالون علينا بالضرف والسب بأبشع الالفاظ ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بخلع نقاب احدي الطالبات وخلع جواكيت اخريات.. كل هذا تحت سمع وبصر أحد المسئولين بالجامعة. تسألت صديقتها هبه محمد - ثالثة علوم - : أليس من السخرية أن يعدنا المسئولون بالجامعة بتحسين الخدمة ثم نفاجأ في اليوم بأن كل شيء كما هو؟! أما داليا صبحي رابعة هندسة فقالت: أقسم بالله العظيم لقد وجدت عقد سيجارة في رغيف العيش وهذا ابسط شيء يمكن اقوله. من جانبها وصفت سعدية أحمد - مديرة المدينة الجامعية للبنات - المطالب التي ترفعها الطالبات بأنها "دلع بنات" مؤكدة أن المدينة تعمل كل ما في وسعها من أجل تقديم خدمة متميزة للطالبات مشيرة الي انها وجميع الموظفات يتناولن الطعام الذي تشكو منه الطالبات واصفة اياه بانه غير رديء.