تحول لقاء الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب مع اتحاد طلاب الجامعات المصرية والخاصة إلي مناوشات واتهامات متبادلة ومطالبات للحكومة بضرورة الاهتمام بجميع الطلاب وخصوصاً طلاب الجامعات الخاصة التي أهملتها تماماً. وزادت سخونة المناقشات خاصة حينما جاء ذكر الاحتفال باليوم العالمي للطالب المصري وكشف بعضهم عن عدم علمهم به! وانتهز الطلاب اللقاء وأداروا حواراً لعرض مشاكلهم ومقترحات حلها وناقشوا رؤية الوزارة وخطتها تجاه النشء والشباب وأبرز الأنشطة والبرامج التي تقدمها لهم في سبيل تنميتهم في مختلف المجالات واعتراض البعض علي الاحتفال مادام هناك عدم اتفاق وعدم وجود أي أسباب للاحتفال واقترح الوزير أن يجري استفتاء ويتم الاحتكام إلي رأي الأغلبية وكانت النهاية تأجيل الحوار وتوجه الوزير للشباب قائلاً: هذا يومكم وأنا ضيف عليكم. في البداية أجمع طلاب الجامعات الخاصة علي ضرورة عرض مشاكلهم أولاً لأن الحكومة لم تعترف بهم ولا توجد لائحة طلابية خاصة بهم ولا يدخلون تحت لائحة طلاب الجامعات الحكومية. هكذا بدأ محمود علي من جامعة المستقبل مؤكداً أنهم لم يعلموا بأنهم يحتفلون باليوم العالمي للطالب المصري لأنهم لم يبلغوا بذلك إلا يوم الاحتفال من ممثلي الجامعة الأمريكية وحضورهم كان لعرض مشاكلهم وإيجاد حلول لها. ولكن يحسب للوزير أنه أراد آراءنا حول خطة الوزارة وأرسل لنا الخطة لنبدي مقترحاتنا حولها وهذه أول مرة تحدث! حوار مشترك واتفق معه محمد الجزار أمين الجامعة الروسية مطالباً بمناقشة كل ما يتعلق بمشاكل الجامعات الخاصة والحكومية وإجراء حوار مشترك بين الطلاب والوزير كممثل للحكومة عن قضايا الشباب بوجه عام والطلاب بوجه خاص حتي يكون الاحتفال والمبادرات الحكومية وفقاً لما يسعي إليه الطالب المصري في يومه. وقال محمد شوقي اتحاد طلاب جامعة بنها احتفالنا بيوم الطالب المصري احتفال بشهداء 1946 أولئك الطلاب الذين سقطوا من فوق كوبري عباس في نضالهم ضد الإنجليز. واليوم تساقط الطلاب في الثورة المصرية في ميدان التحرير ومحمد محمود وكان الواجب علينا أن نحتفل به مع أمهات شهداء ومصابي الطلبة. أعرق الحركات من جانبه طالب الدكتور أسامة ياسين بالثقة في نفسه وقدراته وبأن مستقبلنا يصنع بأيدي طلاب مصر من خلال التفاهم والحوار والتلاحم فيما بينهم. فكلما كانت الحركة الطلابية بخير كلما كانت مصر خالية من الفساد وتتمتع بأعراف الديمقراطية الصحيحة. فالحركة الطلابية من أعرق الحركات علي مستوي العالم لما قدمه طلاب مصر من تضحيات عظيمة في مواجهة الاحتلال والظلم والفساد منذ بدايات القرن العشرين وتعد ضمير الوطن الواعي الذي يعمل من أجل مصلحة ونهضة البلاد بعيداً عن أي أجندات ومصالح شخصية أو سياسية وترغم الأحزاب والقادة السياسيين للالتفاف فيما بينهم حول مشكلات البلاد من خلال حوارات وطنية يتفق عليها الجميع. والطلاب مستعدون دائماً للتضحية بأنفسهم في سبيل تحقيق أهدافهم وطموحاتهم من خلال تظاهرات سلمية تسعي لتخليص البلاد من الفساد. وضرورة أن تمضي الحركة الطلابية للأمام لتحقق هدفها المنشود بعيداً عن أي مظالم قد تعرقل مسيرة العمل الطلابي. التمثيل السياسي وشدد د.ياسين علي ضرورة زيادة نسبة التمثيل السياسي للشباب في المجالس التشريعية والتنفيذية وإشراكهم في عملية صنع القرار ليتعرفوا عن قرب علي جميع الظروف والإمكانيات التي تعيشها البلاد وتحقيق ما يطلبونه في وقت محدد. مبيناً أن التوتر سيسود العلاقة بين الشباب والحكومة إذا ظلوا منعزلين عن السلطة التنفيذية ووزارة الشباب تدعوا طلاب الجامعات إلي المشاركة في استراتيجية الوزارة من خلال طرح مبادرات بناءة تهدف إلي تنمية النشء والشباب في مختلف المجالات وكذا تصوراتهم ومقترحاتهم حول قانون الشباب التي تعكف الوزارة علي بلورته خلال الفترة الراهنة لضمان حصول الشباب علي كافة حقوقهم. مشيراً إلي أن الوزارة تعد قانوناً جديداً للشباب ستوضع فيه كافة مشاكل الشباب والحلول المناسبة لها ويتم تطوير لائحة النظام الأساسي واللائحة المالية لمراكز الشباب وكذلك اللائحة المالية للهيئات الشبابية مطالباً الشباب بضرورة وضع آلية للتواصل معهم لمناقشة كافة المشاكل التي تواجههم. شارك في اللقاء أعضاء اتحاد طلاب جامعات "القاهرة. عين شمس. كفر الشيخ. الأزهر. بني سويف. السويس. قناة السويس. المنصورة. الزقازيق. بنها". وطلاب أكاديمية الشروق. والجامعة الأمريكيةبالقاهرة. والجامعة البريطانية. وجامعة النيل. والجامعة الألمانية. وجامعة مصر الدولية. والجامعة المصرية الروسية. وجامعة 6 أكتوبر. وأكاديمية القاهرةالجديدة.