الجمعة القادم موعدنا كجماعة صحفية مع انتخابات التجديد النصفي للمجلس وانتخاب نقيب جديد لتبدأ النقابة مرحلة جديدة من الكفاح والنضال من اجل حرية الكلمة المسئولة التي هي أساس كل ديمقراطية وتقدم ننشده في مصرنا الجديدة التي نسعي جميعا لبنائها علي أسس صحيحة. صحيح أن النقابة جزء من المجتمع يجري عليها ما يجري علي كل مصري. وهي بأعضائها ليست علي رأسها "ريشة" كما يقول البعض عند مناقشة مسألة حرية الصحفيين وعدم جواز حبسهم في قضايا النشر. لكن الأمر يتعلق بحرية المجتمع كله لان عدم جواز الحبس في قضايا النشر لا يخص الصحفي وحده بل كل من يبدي رأيه في أي قضية مجتمعية. أضف إلي ذلك فإن الصحفي مهمته الأساسية البحث عن الحقيقة. والكشف عن الفساد. وبالتالي التعرض كثيرا لمواقف وقضايا مهمة مما يعرضه لمخاطر وتحديات خطيرة. لذا فالمجلس والنقيب بالتشكيل الجديد سيقع علي عاتقهم مسئوليات جسام ليس تجاه النقابة والزملاء الصحفيين فحسب بل تجاه المجتمع بأسره خاصة في ظل التغيرات والتحولات التي نعيشها جميعا. مسئوليات ندعو الله تعالي أن يعينهم علي تحملها والوفاء بها في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد للخروج من عنق الزجاجة نحو مصر الجديدة. والله ادعو أن يسخر لنقابتنا من يقودها إلي بر الأمان. فهي نموذج والمفترض أن تكون كذلك لقطاع كبير من مجتمعنا.