الشيخ سيد محمد النقشبندي أستاذ المداحين.. وصاحب مدرسة متميزة في الابتهالات أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني. كلمة "نقشبندي" مكونة من مقطعين هما "نقش" و"بندي" ومعناها في اللغة العربية: القلب. أي: نقش حب الله علي القلب. ولد في قرية دميرة إحدي قري محافظة الدقهلية. في مصر عام 1920م. لم يمكث في "دميرة" طويلا. حيث انتقلت أسرته إلي مدينة طهطا في جنوب الصعيد ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره. في طهطا حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ أحمد خليل قبل أن يستكمل عامه الثامن وتعلم الإنشاد الديني في حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية. في عام 1955 استقر في مدينة طنطا وذاعت شهرته في محافظات مصر والدول العربية. وسافر إلي حلب وحماه ودمشق لإحياء الليالي الدينية بدعوة من الرئيس السوري حافظ الأسد. كما زار أبوظبي والأردن وإيران واليمن وأندونيسيا والمغرب العربي ودول الخليج ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية. وأدي فريضة الحج خمس مرات خلال زيارته للسعودية. في عام 1966 كان الشيخ سيد النقشبندي بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة والتقي مصادفة بالإذاعي أحمد فراج فسجل معه بعض التسجيلات لبرنامج في رحاب الله ثم سجل العديد من الأدعية الدينية لبرنامج "دعاء" الذي كان يذاع يوميا عقب أذان المغرب. كما اشترك في حلقات البرنامج التليفزيوني "في نور الأسماء الحسني" وسجل برنامج الباحث عن الحقيقة والذي يحكي قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي. توفي إثر نوبة قلبية في 14 فبراير 1976م. كرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولي. وذلك بعد وفاته. كما كرمه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1989 بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولي. وذلك بعد وفاته أيضا. كرمته محافظة الغربية التي عاش فيها ودفن بها حيث أطلقت اسمه علي أكبر شوارع طنطا والممتد من ميدان المحطة حتي ميدان الساعة. من أهم أعماله بالإنشاد الديني ابتهالات دينية كثيرة تفوق الأربعين ومن أشهرها.. جل الإله. اقوا أمتي. أي سلوي. أنت في عين قلبي. يا رب دموعنا. حشودنا تدعوك. بدر الكبري. ربنا. ليلة القدر. أيها الساهر. سبحانك يا رب. رسولك المختار. مولاي. أغيب. يا رب إن عظمت ذنوبي. النفس تشكو. رب هب لي هدي.