جوائز السماء السنية. لفخر الإنسانية. سيد السادات سيدنا محمد بن عبدالله النبي الرسول الخاتم لما سبق صلي الله عليه وسلم من الخير الجزيل والذكر الخالد. ففي مجابهة الكارهين المعاندين المبغضين الحاقدين الحاسدين "وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفي بربك هاديا ونصيرا" [سورة الفرقان]. حيث تقول عليه هؤلاء أنه مقطوع الذكر. وإنه لا عقب له. أجاب الله تعالي عنه من غير واسطة "إن شانئك هو الأبتر" فإن الحبيب اذا سمع من يشتم حبيبه تولي بنفسه جوابه. فتولي الحق سبحانه وتعالي جوابهم. ومثل ذلك في مواضع منها : قالوا بإخبار القرآن الكريم عنهم "هل ندلكم علي رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد. أفتري علي الله كذبا أم به جنة" .. [سورة سبأ] قال سبحانه "بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد" [سورة سبأ]. وحين قالوا هو مجنون أقسم الحق ثلاثا ثم قال "ما أنت بنعمة ربك بمجنون" [سورة القلم]. ولما قالوا "لست مرسلا" [سورة الرعد] أجاب: "يسن والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين" [سورة يسن]. وحين قالوا "إننا لتاركو آلهتنا لشاعر مجنون" رد عليهم: "بل جاء بالحق وصدق المرسلين [سورة الصافات] .. وتوعدهم "إنكم لذائقوا العذاب الأليم". وحين قال حاكيا "أم يقولون شاعر" [سورة الطور] قال "وما علمناه الشعر وما ينبغي له" [سورة يسن]. ولما حكي عنهم: "إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون" وصفهم بالكاذبين "فقد جاءوا ظلما وزورا" [سورة الفرقان]. ولما قالوا: "مالهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق" أجابهم "وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق [سورة الفرقان]. فكرامات المولي الكريم تبارك وتعالي أسداها وأولاها رسوله سيدنا محمداً صلي الله عليه وسلم بالجواب الكافي الوافي الشافي! ولما بشر المولي العظيم رسوله بالنعم العظيمة "إنا أعطيناك الكوثر" علم الله جل شأنه أن هذه النعمة لا تهنأ إلا إذا صار العدو مقهوراً. وعده بقهر العدو "إن شانئك هو الأبتر". تقول متقولون. افتروا عليه صلي الله عليه وسلم ووصفوه بأوصاف سيئة. لعجزهم عن مواجهة ما أكرمه الله سبحانه به حيث منحه كتاباً مهيمناً "ومهيمنا عليه" [سورة المائدة] ليس كلمات مثل ما أعطي آدم "فتلقي آدم من ربه كلمات" [سورة البقرة] وما أعطي إبراهيم "واذا ابتلي إبراهيم ربه بكلمات" [سورة البقرة] وليست صحفا كما أعطي إبراهيم وموسي "صحف إبراهيم وموسي [سورة الأعلي] وتحدي آدم الملائكة بالأسماء المئثورة "أنبئوني بأسماء هؤلاء" [سورة البقرة] تحدي محمد الكفار بالمنظوم الإلهي "قل لئن اجتمعت الإنس والجن علي أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا" [سورة الإسراء] لما عجزوا وسيعجزون إلي أبد الآبدين لم يكن لهم إلا افتراءات وبذاءات. من اتهامات لا سند لها من حقيقة. ولا حظ لها من واقع. ذهبت في نفايات التاريخ. وبقي رسول الله صلي الله عليه وسلم : 1⁄4 "ماودعك ربك وما قلي. وللآخرة خير لك من الأولي ولسوف يعطيك ربك فترضي" [سورة الضحي]. 1⁄4 "ألم نشرح لك صدرك . ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك" [سورة الشرح]. 1⁄4 "ما ضل صاحبكم وما غوي . وما ينطق عن الهوي . إن هو إلا وحي يوحي علمه شديد القوي" [سورة النجم]. هجاء الحاقدين. ذم الحاسدين. نثراً وشعراً. في الماضي. ووسائل معاصرة كلها تذهب هباء. ويبقي الذهب الأصيل بنفاسة جوهره وأما محاولات المعاندين "إن شانئك هو الأبتر".