طالب الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف إئمة ودعاة الأوقاف في بورسعيد والسويس والاسماعيلية بضرورة فتح المساجد لتكون مقرات لعلاج المرضي والجرحي والمصابين.. مناشداً المعارضة من مسلمين ومسيحيين من أبناء الوطن الواحد نبذ العنف والعمل علي منع اراقة الدماء بكل قوة ومطالباً المصريين جميعاً بضبط النفس وحماية الممتلكات العامة والخاصة وتحمل المسئولية الوطنية وعدم الانسياق وراء الدعوات التي تنال من قوة وايمان المصريين وتؤدي للفرقة بين أبناء الوطن والسعي للحوار لتحقيق أحداث الثورة. ومن ناحية أخري دعا الوزير في بيان له المواطنين لاحترام احكام القضاء والشريعة التي ارتضاها الجميع وجعلها منطلقاً للمرحلة المقبلة وشدد علي حرمة دماء المصريين مذكراً بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم بأن كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه وأن حرمة الدم أعظم عند الله من حرمة الكعبة. نبه الوزير الي أن العمل الجاد هو السبيل الوحيد لبناء الوطن وأن بناء المؤسسات المعارضة هو القادر علي كسب المواطنين مع ضرورة حفظ النظام والقانون وتداول السلطة سلمياً والاحتكام لصناديق الاقتراع والعمل علي ابعادة الأمن والاستقرار للبلاد. وكانت محافظة بورسعيد اتشحت بالسواد وهي تودع 31 شهيداً من الذين سقطوا خلال الاشتباكات التي شهدتها المدينة يوم السبت.. حيث تجمع أكثر من 20 ألفاً من النساء والشيوخ والأطفال والشباب لوداع أبناء المدينة إلي مثواهم الأخير. انضم عدد من الأئمة والدعاة بالمحافظة للمشاركة في تشييع الجنازة من مسجد مريم القطرية بالقرب من استاد بورسعيد. وقد طالب الشيخ محمد صبح إمام مسجد التوفيقي الشباب من أبناء المدينة بضرورة ضبط النفس لعدم سقوط مزيد من الشهداء والمصابين.. مشيرا إلي أن قضية المتهمين سوف تأخذ مجراها بالطرق القانونية لإثبات براءتهم بالطرق السلمية. أضاف الشيخ ياسر عبدالوهاب نحن نقدر مشاعر الشباب ولكن لابد وأن نسيطر علي الغضب الذي يدفع هؤلاء للإلقاء بأنفسهم في التهلكة. قال الشيخ محمد مصطفي إمام مسجد الغفور الرحيم إنه لابد وأن نحتكم جميعا لصوت العقل وأن نسيطر علي موجة الغضب التي تجتاح الشارع البورسعيدي الآن.