* يسأل: بلال أبوالمعاطي شبرا الخيمة: أنا شاب سني 26 سنة خاطب فتاة أحبها وتحبني وقد غبت عنها شهراً وكنت مشتاقاً إليها فقبلتها فقالت: هذا حرام. فما حكم الدين في تقبيل الخطيب لخطيبته؟ ** يقول الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: ذهب جمهور العلماء إلي أن الرجل ينظر إلي وجه مخطوبته وكفيها لا غير لأنه يستدل بالنظر إلي الوجه علي الجمال أو الدمامة وإلي الكفين علي خصوبة البدن أو عدمها. وتحرم الخلوة بالمخطوبة لأنها محرمة علي الخاطب حتي يعقد عليها ولم يرد بالشرع فإذا وجد محرم جازت الخلوة لامتناع وقوع المعصية في حضوره فعن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلو بامرأة ليس معها ذو محرم منها فإن ثالهما الشيطان. وعلي ذلك فلا يجوز لشاب يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقبل فتاة ليس بينه وبينها عقد شرعي يحل له ذلك فإن الخطبة ليست كافية ولا مبيحة لذلك والحب ليس مبرراً لهذا ولا الشوق فإن الشيطان يزين لهما الوقوع في مثل هذه الأمور حتي يوقعهما في المحظور لا قدر الله ذلك. فيجب عليهما الاقلاع عن هذا فهو لا يحب لاخته ولا لإحدي قريباته فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم أباح النظر فقط فقال: انظر إليها رجاء أن يؤدم بينكما وجزي الله فتاته كل خير إذ نبهته بقولها القبلة حرام ما دمت لم تعقد عليها. ونصيحتي لكما أن لا تخلوا ببعضكما مهما كانت أواصر الحب فإن الشيطان والنفس البشرية لهما تأثير شديد علي الشباب والفتيات فعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة لا تحل له فإن ثالثهما الشيطان إلا المحرم".