** صفر 13 ه - 634 م: عقد الصديق أبو بكر أربعة ألوية لفتح بلاد الشام .كان الصحابي خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه أول قائد عقد له أبو بكر الصديق رضي الله عنه لواء فتح الشام. وأمره بأن يعسكر بجيشه في تيماء شمالي الحجاز. وأوصاه بعدم البدء في القتال إلا إذا قُوتل. وكان الخليفة يقصد من وراء ذلك أن يكون جيش خالد عونًا عند الضرورة. وأن يكون عينه علي تحركات الروم لا أن يكون طليعة لفتح بلاد الشام. ولكن خالد بن سعيد اشتبك مع الروم التي استنفرت بعض القبائل العربية من بهراء وكلب ولخم وجذام وغسان لقتال المسلمين. ولم تكن قوات خالد تكفي لقتال الروم. فُهزم هزيمة قاسية في "مرج الصفر" في "4 محرم 13 ه 11 /3/ 634م" واستشهد ابنه في المعركة. ورجع بمن بقي معه إلي "ذي مروة" ينتظر قرار الخليفة وسمع الصديق رضي الله عنه بذلك. وجمع الصحابة لتبادل الرأي فاتفقوا علي رد الروم الذين قد يغرهم هذا النصر فيهددون أمن الدولة التي بدأت تستعيد أنفاسها بعد قضائها علي حروب الردة.. فجهّز الخليفة الصديق أربعة جيوش عسكرية: الجيش الأول تحت قيادة يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه. ووجهته "البلقاء". وهي اليوم في الأردن. - الجيش الثاني بقيادة شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه. ووجهته منطقة بُصري. - الجيش الثالث بقيادة أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه. ووجهته منطقة "الجابية". وقد لحق خالد بن سعيد الذي ذكرناه آنفًا بجيش أبي عبيدة. - الجيش الرابع بقيادة عمرو بن العاص رضي الله عنه. ووجهته "فلسطين". وأمرهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه بأن يعاونوا بعضهم بعضًا. وإذا اجتمعوا معًا فالقيادة العامة ل أبي عبيدة بن الجراح.