أكد الدكتور محمد طاهر القادري مؤسس مؤسسة منهاج القرآن الدولية أن الإسلام برئ من المتعصبين الذين يسيئون إليه بالأقوال والأفعال ويقدمون خدمة جليلة للأعداء للطعن فيه..وأشار إلي أن بعض فتاوي تحليل الإرهاب والقتل الصادرة من بعض التنظيمات الإرهابية كالقاعدة هي اخطر ما يضر بالإسلام في العالم وسط التضخيم الإعلامي لتلك الفتاوي جاء ذلك خلال محاضرته في الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في البداية أكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف السابق ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة أن الأمة في حاجة إلي تضافر جهود علمائها من مشارق الأرض ومغاربها لمواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهها في الداخل والخارج والتي تستهدف النيل من الإسلام وتشويه صورة المسلمين وما جري مؤخرا من الأعمال المسيئة للرسول ليس ببعيد حيث تمت الإساءة إليه ثم استخدام ردود الأفعال الغاضبة للإساءة للمسلمينپوالعلامة القادريپپليس عالم جليل فحسب بل باعتباره هو أحد المجددين في الإسلام الذين يستطيعون أن يعطوا للإسلام الصورة النقية الخالصة التي نحتاج إليها اليوم. وأشار أسامة ياسين..نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة إلي ان العلامة الباكستاني الدكتور القادري من المتعاونين مع الأزهر لإيمانه الشديد بدوره العالمي في نشر الدعوة إلي الله بالوسطية والاعتدال بعيدا عن كل أشكال التطرف ولهذا فقد تم الاتفاق معه علي أن يكون الرئيس الشرفي لفرع الرابطة في باكستان التي يتمتع فيها بشعبية جارفة سيكون لها مردود أفضل في نشر فكر الأزهر في هذه البقعة من العالم التي تتصارع فيها الأفكار في ظل وجود أتباع للقاعدة وحركة طالبان وغيرهما من الجماعات التي في حاجة ماسة الي تصحيح الأفكار وتغييرها لما فيه صالح الإسلام والمسلمين تصحيح المفاهيم تحدث الدكتور القادري مأكداً أن الأمة تعيش في مفترق طرق وسط كثرة التحديات التي تواجهها سواء من أبنائها أو أعدائها علي حد سواء وهذا يتطلب وضع إستراتيجية متكاملة لتوضيح حقيقة الإسلام وسماحته ووسطيته بكل اللغات من خلال وسائل الإعلام والتثقيف المرئية والمسموعة والمقرؤة لأن تقصيرنا في تعريف العالم بديننا أعطي الفرصة لأعدائنا لبث سمومهم ضده وتشويه صورته وأوضح انه فرق بين الإسلام الصحيح وما يلصقه به الغرب من الإرهاب فأكد انه اصدر فتوي موسعة بشأن الإرهاب اعتبرها من أكثر العلماء المسلمين صراحة حيث صدرت في ستمائة صفحة بالعديد من اللغات ووصف الذين يقومون بأعمال تفجيرات انتحارية بأنهم ¢غير مسلمين¢ و¢ زنادقة ¢ ولا يمكن للانتحاريين الادعاء بأن انتحارهم عمل من أعمال الشهادة ليصبحوا من أبطال الأمة فهذا غير صحيح لأنهم سيصبحون من أبطال النار في الجحيم بل إن الإسلام يعتبرهم كفارا بل إنني اصف تنظيم القاعدة بأنها ¢ شر قديم باسم جديد ¢ ورداً علي سؤال عن كيفية تصحيح الصلة المغلوطة والمخلوقة بين الإسلام والإرهاب قال : إن المشكلة تكمن في أن الإسلامپپأصبح في عيون الغرب هو دين العنف والشهوات والديكتاتورية والتعصب والجهاد بصورته المغلوطة تلك الصورة التي تعكسها وسائل الإعلام الغربية ومع الأسف فإن بعض السلوكيات غير المنضبطة في العالم الإسلامي تساعد علي نشرها من خلال السلوك غير اللائق الذي استغله البعض في تشويه صورة الدين الإسلامي وزاد الأمر تعقيدا تقصير المسلمين في استخدام وسائل الإعلام الحديثة في تصحيح صورة الإسلام عند الغرب والعمل علي إبراز العادات والتقاليد والثقافات العربية حيث أصبحت الحاجة ماسة الآن لإنشاء كيان إعلامي عربي قوي يعمل علي رصد كل ما يبث في القنوات الغربية من أخبار وأفلام تسييء للإسلام لتصحيح ما يصدر عنها من تشويه وافتراء وتهم وتلك أيضاً مهمة منظمات العالم الإسلامي التي أصبحت لا تجدي خطواتها علي أرض الواقع فلابد أن تخلق لها فكر جديد بناء وقيادة تتسم بالحرية والتأثير الايجابي. الأزهر في باكستان وعن أهداف فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في باكستان أوضح القادري أن فرع الرابطة في باكستان برئاسة نجله الشيخ حسن القادري لا يدخر جهداً في تحقيق أهداف الرابطة الرامية إلي نشر فكر الوسطية وتحقيق الوحدة بين صفوف أفراد الأمة الإسلامية حيث بدأ الفرع أعماله وحقق بعض الإنجازات الهامة في مقره بجامعة المنهاج بتعاون السفارة المصرية لدي العاصمة إسلام آباد وأبناء الأزهر كما أن الفرعپپقد قامپپبنشاطاته في العاصمة إسلام آباد وهو المقر الرئيسي بباكستان الذي أهدته جامعة المنهاج بنايته لكي يتمكن من تحقيق أهدافه بتعاون أبناء الأزهر المنتميين إلي مختلف المعاهد والجامعات والأساتذة الأزهريين المبعوثين إلي الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد. وأشار إلي أنه تمت عدة مشاريع للفرع شارك فيها عدد كبير من الجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات العلمية والفكرية كما يقوم أساتذة الجامعة الإسلامية العالمية بالإشراف علي النشاطات التي يقوم بها الفرعپپكما يوجد مكتب إقليمي آخر للفرع بمنطقة لاهور. تقريب المذاهب عن التقريب بين المذاهب الإسلامية قال :لابد من التفرقة بين الخلاف والاختلاف لأن المذاهب وتعددها نعمة ورحمة للأمة ولابد أن تكون بمثابة فروع للدين وخادمة له وليس حق للخادم علي أن يعلو علي مخدومه لأنه هو الأصل وهذا التقريب يتطلب التحلي بالتسامح سواء بين أتباع المذاهب السنية او بين السنة والشيعةپپ. وطالب القادري بأهمية الرجوع لمنهجية الأزهر ووسطيته لأنهما الدواء الشافي لكل داء في هذا العصر لأن التمسك به يعني التمسك بالعدل والاعتدال والإحسان تلك المعاني التي يدعو إليها دين الإسلام وليس هناك مكان في الإسلام للأعمال التي تتصف بالإفراط أو التفريطپپلأنها ضد الوسطية والخيرية التي تتصف بها امة الإسلام. ولابد ان يكون هذا التقريب في خدمة الدين وتوحيد صفوف الامة التي يتربص بها الاعداء في الخارج والعملاء في الداخل. ودور عن مؤسسة منهاج القرآن أوضح أنها منظمة عالمية لها فروع في كثير من الدول العربية والإسلامية وغير الإسلامية وهدفها إرساء مبدأ التفاهم والوحدة والحوار بين الشعوب والمجتمعات وتعليم الشباب مبادئ علوم الإسلام الأساسية التي تروج للسلام كما تم تأسيس مؤسسة المنهاج للرعاية والتي توفر الرعاية للمحتاجين وأيضا جامعة المنهاج الدولية في لاهور.