اكد الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة الاعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية بالمجلس الأعلي للشئون الاسلامية أن الذين يتطاولون علي أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام ويسخرون من الاحاديث النبوية الشريفة الصحيحة في وسائل الإعلام من المسلمين اكبر اساءة لشخص الرسول صلي الله عليه وسلم من الذين أنتجوا الفيلم المسئ وهم أراذل الناس ونقول لهم تعلموا حقائق دنيكم قبل أن نتطاول علي اشرف الخلق عليه الصلاة والسلام لأن السنة النبوية المطهرة تسبق معارف الناس باكثر من 14 قرناً وأنه من الواجب علي المسلم إذا بلغه حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ألا يتطاول عليه إن فهمه عمل به وان لم يفهمه توقف عند حدود الإجلال لرسول الله عليه الصلاة والسلام فتطاول الكثير من أشباء المتعلمين علي قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والاشارات العلمية في الاحاديث ومن ذلك حديث الذبابة الذي يقول فيه الرسول عليه الصلاة والسلام "إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء". وأثبت العلم أن أحد جناحي الذبابة يحمل الداء مثل البكتريا والآخر يحمل ملتهم البكتريا وقد أجريت تجارب عديدة قام بها أساتذة العلوم بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية وكلية العلوم بالقاهرة قاموا بترك كئوس بها ماء وسوائل عديدة من اللبن والعصير وغيرها وتركوها للذباب يقف عليها بحرية وغمسوا الذباب في أحد الكئوس ولم يغمسوه في الآخر وتحت المجهر ثبت بأدلة لا تقبل الشك أن السوائل التي غمس بها الذباب لم يبق بها مسببات الأمراض إلا اثار ضعيفة تصلح أن تكون مصلاً ضد الأمراض أما الكئوس الأخري فقد وجدت مليئة بمسببات هذه الامراض وتم تصوير الذباب تحت المجهر وقد أثبت التصوير هذه الحقيقة بما لا يرقي إليها الشك كذلك موضوع التداوي بألبان وأبوال الابل حيث جاء في الحديث النبوي الشريف عن انس رضي الله عنه أن أناساً اجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلي الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه يعني الابل فيشربون من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتي صلحت ابدانهم فقتلوا الراعي وساقوا الإبل فبلغ النبي صلي الله عليه وسلم فبعث في طلبهم فجئ بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم" رواه البخاري. ولا يمكن لمسلم يؤمن بالله أو دينه أن يرفض هذا الحديث أبدا وقد ثبت في اكثر من رسالة دكتوراه قدمت من قبل عدد من الطلاب السعوديين والعمانيين في الجامعات صحة الأحاديث صحة كاملة وقد جاء أستاذ امراض باطنة بطب القاهرة مريضا من الريف مصاب فيروس الكبد سي لفترة طويلة للعلاج وقد أشفق عليه بما أنفق من المال وقدم له نصيحة أن يشرب لبن الأبل وسأله أن يحصل عليه من سوق امبابة وبعد فترة جاءه المريض وقد تم شفاؤه تماما من المرض والذي يكره شرب بول الابل يكتفي بالألبان وللعلماء أن يحللوا بول وألبان الابل ليدركوا ما بها من مركبات كيميائية ناجحة كما تصنع شركات الادوية العديد من الادوية من بول الحوامل وهناك مركز للعلاج بمرسي مطروح للعلاج ببول الابل وآلبانها يشرف عليه عدد كبير من الاطباء المتخصصين وقد حصلوا علي نتائج مبهرة بهذه الطريقة العلاجية وقد يأتي بعض المتطاولين يتطاولون علي هذا الحديث الصحيح بغير علم ويسخرون منهم في وسائل الاعلام فلا نملك إلا أن نقول لهم تعلموا حقائق دينكم قبل أن تتطاولوا علي أشرف خلق الله عليه الصلاة والسلام وهم أراذل الناس. وأضاف الدكتور زغلول النجار أن القرآن الكريم هداية في الأصل رسالته الديني بركائزه الاربعة الاساسية العقيدة والعبادة والاخلاق والمعاملات وإذا نظرنا في قضية منهم بمعيار العقل يتضح لنا بجلاء أن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون صناعة بشرية بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلم علي خاتم أنبيائه ورسله صلي الله عليه وسلم حفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته بلغته العربية لغة وحيه 14 قرنا الماضية وتعهد بهذا الحفظ تعهدا مطلقا حتي يبقي القرأن حجة الله علي خلقه إلي يوم الدين فالقرآن الكريم يحوي علي اكثر من 1200 آية قرآنية صريحة وآيات كثيرة يعثر بين دلالتها من الصراحة هذه الآيات لا يمكن ان تفهم فهما كاملا في اطار اللغة وحدها بل لابد من إضافة الحقائق العلمية بالضوابط الشرعية والعلمية الدقيقة حتي تفهم دلالاتها فهما كاملاً ومن أهمها التخصص المعرفي الشمولي الذي يجمع بين الدراسات العلمية واللغوية والشرعية في آن واحد ثم المرض علي أن لا يوظف في هذا الإعجاز إلا الحقائق المنطقية الثابتة التي حسمها العلم والتي لا رجعة فيها والعلم إذا وصل إلي مقام الحقيقة والقانون أو المعادلة الرياضية الصحيحة فإنه لا ينقلب علي ذاته أبدا قد يضاف إليه ويتوسع فيه دون أن ينقلب علي ذاته. توظيف الحقائق وقال الدكتور زغلول النجار ان الامور اللازمة في زمن العلم الذي نعيشه ضرورة توظيف الكم الهائل من الحقائق العلمية من أجل حسن فهم دلالة هذه الإشارات العلمية في كتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم وبهذا الفهم نستطيع أن نثبت لانفسنا ولغيرنا سبق القرآن الكريم بالإشارة إلي كم هائل من حقائق الوجوب التي لم يكن يمكننا ولا لأحد من الخلق ان يوصل إليها من قبل 1400 سنة بسبب بسيط وهو عدم توافر أدوات ذلك الفهم في الزمن السحيق ويقول الله تعالي "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق" هذه الآيات وأمثالها كثير تؤكد علي حقيقة أنه بإتساع دائرة المعرفة الإنسانية من النواحي العلمية سوف يثبت للناس كافة وجهة الاعجاز العلمي في القرآن الكريم.