تثير أزمة الفيلم المسيء للرسول الكريم "محمد" خاتم الأنبياء تساؤلات متعددة من بينها موقف "تيار الالحاد الجديد" من الإسلام. بوصفه في مقدمة المستفيدين من فيلم ساقط يجافي أي معايير فنية أو إبداعية.. من المؤكد أن "الالحاديين الجدد" الذين تهلل بعض رموزهم في الصحافة الغربية للفيلم المسيء باتوا موضع اهتمام في السياق الثقافي الغربي ويبدو هذا التيار المعادي لكل الأديان مستفيدا بالدرجة الأولي من الأزمة الراهنة. وفي كتاب جديد صدر بعنوان "اللاعتذاري" يناقش المؤلف فرانسيس سبوفورد باستفاضة قضية ازدراء الأديان والاساءة لمشاعر المؤمنين بالديانات السماوية ودور مايعرف "بالالحاد الجديد" في هذه القضية. وأحدث جولة في الحرب ضد الأديان عموما ومن بينها المسيحية أشعلها من يطلق عليهم في الغرب "الفرسان الأربعة للالحاد الجديد" وهم "ريتشارد داوكينز. ودانيل دينيت. ووسام هاريس. وكريستوفر هيتشيز" ; والذين أصدروا سلسلة كتب زعموا فيها أن علي الدين أن يستسلم بلا قيد أو شرط أمام العقلانية العلمية باعتبارها القوة الأعظم اخلاقيا وثقافيا. ومع أن المسيحية - كما يوضح هذا الكتاب الجديد - باتت مستهدفة من الحملة الالحادية الجديدة فإن الإسلام بات العدو الحقيقي والأكثر خطورة في منظور الالحاديين الجدد الذين استغلوا أحداث 11 سبتمبر من عام 2001 والهجمات علي نيويورك وواشنطن ليصكوا التعبير الكاذب والممجوج والمشبوه "الإسلام الفاشي".