* يسأل علاء محمد هاشم من دمياط لجديدة: لماذا كان الصحابي الجليل أبوهريرة.. رضي الله عنه - أكثر الصحابة رواية للحديث النبوي مع أنه لم تطل صحبته للنبي - صلي الله عليه وسلم؟ ** يقول الشيخ عثمان عامر مدير الإعلام بمنطقة دمياط الأزهرية: الصحابي الجليل عبدالرحمن بن صخر الدوسي - رضي الله عنه - والذي اشتهر بكنيته أبي هريرة كان أكثر الصحابة رواية للحديث النبوي مع ان صحبته للرسول - صلي الله عليه وسلم - لم تتجاوز ثلاث سنوات.. وذلك لأنه كان ملازما للنبي - صلي الله عليه وسلم - في هذه المدة لم يكن يتركه إلا في أوقات قليلة. فسمع من الرسول - صلي الله عليه وسلم - في سفره وفي إقامته وفي جلوسه وفي سيره وفي كل أحواله. ولما اشتهر عنه أنه أكثر الرواية من حديث رسول الله - صلي الله عليه وسلم - حتي كان أكثر الصحابة رواية للحديث قال هو عن ذلك: "فيما رواه عوف الأعرابي عن سعيد بن أبي الحسن: لم يكن أحد من أصحاب رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أكثر حديثا مني. وفيما رواه عبدالله بن شفيق قال: لا أعرف أحدا من أصحاب رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أحفظ لحديثه مني ص170ج4 سير أعلام النبلاء للذهبي. وروي البخاري ومسلم والترمذي عن أبي هريرة قوله: إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وتقولون: ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثله. وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق. وكان إخواني من الأنصار يشغلهم عمل أموالهم. وكنت امرأ مسكينا من مساكين الصفة ألزم رسول الله - صلي الله عليه وسلم - علي ملء بطني. فأحضر حين يغيبون. وأعي حين ينسون... الخ. ووصلت رواياته للحديث النبوي 5374 حديثا كما ذكر ذلك ابن الجوزي.