كتب:أحمد عبدالفتاح يشير الدكتور محروس حسين عبد الجواد أستاذ الحديث وعلومه بان أبو هريرة: أسمه عبد الله بن صخر الدوسي من قبيلة دوس من اليمن أسلم في العام السابع من الهجرة بعد فتح خيبر وكناه النبي صلي الله عليه وسلم بأبي هريرة لهرة كان يتعهدها ويتعهد أولادها ويحملها في كمه. , وكان زعيم أهل الصفة كانت فيه دعابة وفي الوقت نفسه كثير العبادة قائم الليل مسبحا نهاره وليله فقد ورد أنه كان يسبح الله في اليوم الواحد أثنتا عشرة ألف تسبيحه وكان يقول: أسبح علي قدر ذنوبي. وعلي عادة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التشدد في الرواية عن النبي صلي الله عليه وسلم أنكر علي أبي هريرة كثرة رواياته وقال له: لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض دوس. حتي إذا روي له أبو هريرة قوله صلي الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار فأقره سيدنا عمر علي رواية الحديث, ورزقه الله حفظا وفهما ببركة دعاء النبي صلي الله عليه وسلم له كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة حتي قال عنه الإمام الشافعي رحمه الله: أبو هريرة أحفظ من روي الحديث في عصره. ولقد روي رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وأبي بن كعب وأسامة بن زيد وعائشة وسواهم من الصحابة أما الذين رووا عن أبي هريرة يتجاوز عدد ثمانمائة رجل من الصحابة والتابعين.وقال السيوطي: روي أبو هريرة خمسة ألاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثا اتفق الشيخان منها علي ثلاثمائة وخمسة وعشرين وانفرد البخاري بثلاثة وتسعين ومسلم بمائة وتسعة وثمانين, وروي عنه أكثر من800 من رواة الحديث وهو أحفظ الصحابة. وكان ابن عمر يترحم عليه في جنازته ويقول: كان يحفظ علي المسلمين حديث النبي صلي الله عليه وسلم رواه ابن سعد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنت أنا وأبو هريرة وآخر عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: ادعوا فدعوت أنا وصاحبي وأمن النبي صلي الله عليه وسلم ثم دعا أبو هريرة فقال: اللهم إني أسألك علما لا ينسي فأمن النبي صلي الله عليه وسلم فقلنا ونحن يا رسول الله كذلك فقال سبقكما الغلام الدوسي. ومن الأسباب التي جعلت أبي هريرة أكثر الصحابة حديثأ دعاء النبي صلي الله عليه وسلم له بالحفظ وعدم النسيان وتفرغ أبي هريرة رضي الله عنه للعلم وللحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم وطول عمره إذ مكث زمنا طويلا يبلغ ما سمعه من الصحابة عن النبي صلي الله عليه وسلم فكثير من الصحابة كان عندهم الكثير من الحديث عن النبي صلي الله عليه وسلم إلا أن المنية عاجلتهم وهو الصاحب الخليل الملازم للنبي صلي الله عليه وسلم. ولقد توفي أبوهريرة سنة59 من الهجرة.