** يقول أحمد.م.ع موظف أنا متزوج ولكني أعاني من مشكلة النظر إلي النساء لأني لا أميل إلي زوجتي كل الميل وهي تمنع نفسها عني فهل يقع علي الذنب دون زوجتي أم أنها تشاركني فيه؟ ** أمر الله تعالي عباده المؤمنين أن يغضوا أبصارهم عما حرم عليهم فلا ينظروا إلا لما أباح لهم النظر إليه في قوله جل شأنه: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم إن الله خبير بما يصنعون" وأخرج الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن النظرة سهم من سهام إبليس من تركها مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه" وروي الإمام أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم "ما من مسلم ينظر إلي محاسن امرأة ثم يغض بصره: إلا خلف الله له عبادة يجد حلاوته في قلبه" وما ذاك إلا لأن النظر داعية إلي فساد القلب ولهذا أمر الله بحفظ الفرج كما أمر بحفظ البصر وكونك أيها الأخ لا تميل إلي زوجتك لا يكون مبررا لوقوعك في هذه المعصية التي أنت مصر عليها والحال أنه لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار فحاول أن تستميل زوجتك إليك بطيب المعاشرة وحسن المعاملة وإسداء النصح إليها بين وقت واخر فإن لم تسجب لك فإنها تكون ناشذا وقد بين الله تعالي الوسائل الإيجابية التي ينبغي أن يسلكها الزوج مع زوجته الناشذ في قوله جل شأنه "واللاتي تخافون نشوذهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فابتغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا".