* يقول محمد عبدالعزيز الشحات: اعتاد معظم الناس علي عقد القران أو الزفاف يوم الخميس.. فهل لهذه العادة سند من الإسلام؟ وهل كان السلف الصالح يفعلون ذلك؟ ** علي المسلم أن يعلم أن كل الأوقات صالحة للزواج وقد تزوج رسول الله صلي الله عليه وسلم نساءه رضي الله عنهن في أوقات مختلفة ولم يتخذ وقتا معينا أو يوما مخصوصا لهذه المناسبة ولعل عادة الزواج في يوم الخميس تعود إلي ليلة الخميس ليلة يوم عظيم الشأن هو يوم الجمعة وعن فضل يوم الجمعة يروي أنس بن مالك رضي الله عنه حديثا عن رسول الله صلي الله عليه وسلم: أتاني جبريل عليه السلام في كفه مرآة بيضاء وقال: هذه المجمعة يفرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولأمتك من بعدك.. قلت فمالنا فيها.. قال لكم فيها خير ساعة من دعا فيها بخير قسم له.. أعطاه الله سبحانه إياه.. أو ليس له قسم ذخر له ماهو أعظم منه أو تعوذ من شر مكتوب عليه إلا أعاذه الله عز وجل من أعظم منه وهو سيد الأيام عندنا ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد. قلت: ولم؟ قال: إن ربك عز وجل اتخذ من الجنة واديا أفيح من المسك فإذا كان يوم الجمعة نزل تعالي من عليين علي كرسيه فيتجلي لهم حتي ينظر إلي وجهه الكريم. من هنا يتبين لنا موقف المسلمين من اتخاذهم الأفراح والعرس في هذه الليلة المباركة.. فهي عيد للمسلمين في الأرض والسماء وخير عيد يسعد به المسلم حينما يقترن الزوج بزوجته ليشعر بنعمة الله عز وجل عليه ويحمد الله تبارك وتعالي علي أن وفقه لحياة زوجية طيبة. وكما قدم الله البلدان علي بعض والشهور علي بعض كذلك فضل الله الأيام علي بعض فيوم الجمعة يوم مبارك فيه يسعد المسلمون والذي يقول عنه المصطفي صلي الله عليه وسلم "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام وفيه أدخل الجنة وفيه أهبط إلي الأرض وفيه تاب الله عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة وهو عند الله يوم المزيد". كذلك تسميه الملائكة في السماء وهو يوم النظر إلي الله تعالي في الجنة لكل هذا الفضل اختار الناس أفراحهم وزفافهم في هذه الليلة المباركة.