* الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ولله الحمد. * الله أكبر والحمد لله أن أتم علي أمتنا النعمة وشرفنا ببلوغ أعظم الشهور.. وكتب لها التعرض لنفحات ميقات تلقت فيه الأرض وحي السماء . * ها هي جموع الصائمين تنطلق يوم العيد مكبرة مهللة سعيدة بتمام صومها وقيام ليلها .. وسعادتها بالأنس بربها طيلة ثلاثين يوماً وليلة ذاقت فيها طعم الإيمان.. كما لم تذقه من قبل.. هذه رسائل داعية إلي الله لا يريد بها إلا خير وطنه وسلامة دينه وتوافق مجتمعه علي الخير .. وأرجو أن تجد آذاناً صاغية لدي الآخرين : * 1 الذين يقطعون الطرق: * لكم قضية أو قضايا عادلة مثل انقطاع الكهرباء أو المياه أو مشاكل السولار والبنزين .. ولكن أرجو ألا تحولوا قضاياكم العادلة التي يتعاطف معها الجميع إلي قضايا خاسرة يكرهها الجميع بقطعكم للطرق العامة والسكك الحديدية . * فما هو شعور الآلاف الذين يركبون القطارات نحوكم إذا تعطلت سبع ساعات في الطريق؟ * وما هو شعور راكبي السيارات نحوكم وقد امتد طولها علي الطريق إلي عدة كيلو مترات يعانون الحر والشمس والضيق والكرب.. ومنهم المريض وصاحب الحاجة وكبير السن والذي يريد الذهاب إلي عمله . * يا أحبتي الكرام ليس هناك شعب علي الأرض يفعل ذلك لعرض قضاياه العادلة أو التعريف بها أو طلب حلها . * وأرجو من الحكومة إن تضع حلاًعاجلاً لمشاكل المياه في القري.. وخاصة التي تحيط بالطرق السريعة .. لأن قطع الطرق بين الحين والآخر يعني ببساطة أنه لا تنميه ولا استثمار ولا سياحة ولا نهضة .. ولا صناعة جديدة . * وعلينا أن ننظر لهذه المشكلة من رؤية تنموية اقتصادية قبل أن ننظر إليها من جهة أمنية فقط .. مع تفعيل الدور الأمني لمنع قطع الطرق والسكك الحديدية . * 2- الذين يعتدون علي الإعلاميين: * الاعتداء بالطوب والحجارة علي الإعلاميين خطأ أخلاقي.. وجريمة في عرف القانون نفسه .. وقديماً قال كلينتون: * "من الحمق إن تعادي الصحفي .. لأنه ليس هناك أرخص من الحبر الذي يكتب به ضدك " . * ولا ينسي هؤلاء الذين اعتدوا علي الصحفيين في مدينة الإنتاج أنه وقع علي الكثيرين ممن أفسحوا صفحات جريدتهم للتيار الإسلامي . * كما أن هذا الاعتداء والحصار طال كثيراً من الإعلاميين الشرفاء.. وأرسل لهم رسالة سلبية سيئة تضر المعتدين عليهم ولا تفيدهم . * وعلينا جميعاً أن نتواضع للناس وقت القدرة وننكسر لله ونحاول كسب الأصدقاء لا تطفيش الأصدقاء. * 3 الذين اعتدوا علي موكب الرئيس: * "الرئيس أو الرئاسة " .. هي أعلي مؤسسة سيادية في الدولة.. لابد من حفظ هيبتها وقدرها وسلامتها وأمنها واستقرارها .. وإلا فلن تكون هناك دولة من الأساس .. وإذا كان الظلم في الحكم سيء .. فإن الضعف قد يكون أسوأ.. لأنه تحدث به آلاف المظالم دون رادع. * ولذلك ينبغي العدل مع القوة كما قال القرآن " إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ" . * والاعتداء علي موكب الرئيس جريمة في الدين والأخلاق والقانون أيضا.. أما نقده بالحق نقداً بناء ً عبر الوسائل المعروفة فجائز ومقبول. * أما الاعتداء باللفظ أو الكلمة الجارحة أو غيرها من الأساليب الرخيصة التي تفشت في مجتمعنا بعد الثورة فهو غير مقبول . * وعلينا أن نتعلم كيف ندير حواراً راقياً بين كل الفرقاء ينفع الوطن ولا يضره.. ويثري الحياة السياسية ولا يردها إلي مستنقع الشتائم والتخوين أو التكفير السياسي والديني . * 4 إلي الذين يقتنعون بفكر التكفير: * تكفير المسلم هو قتل معنوي له.. وتدمير نفسي وديني له ..فإخراج المسلم من دينه كبير عند الله وعند الناس .. ونحن دعاة ولسنا قضاة.. ومهمتنا إدخال الناس في الإسلام وليس إخراجهم منه بتكفيرهم أو تفسيقهم أو تبديعهم . * يا أحبتي: تذكروا جيداً قول النبي "صلي الله عليه وسلم": "إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما .. فإن كانت كذلك وإلا رجعت عليه" . * يا قوم إن الله لم يتعبدنا بتكفير فلان أو تفسيق فلان أو تبديع فلان.. ولكن تعبدنا بهداية الخلائق.. ولن تهدي الناس إلي الخير إلا إذا أحببتهم وأحبوك .. وكيف تحبهم وأنت تكفرهم .. وكيف يحبوك وهم يعلمون أنك تقتلهم في كل لحظة معنويا ًوأدبيا ً ودينيا ً . * يا أحبتي: * إياكم وإراقة الدماء فقد قال رسول الله "صلي الله عليه وسلم": * " لزوال الدنيا أهون علي الله من قتل نفس بغير الحق ". * وأوضح القرآن أن من قتل نفسا واحدة بغير الحق كمن قتل الناس جميعا .. ومن أحياها فكأنه أحيا الناس جميعا كما قال تعالي: ¢ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسي أَوْ فَسَادي فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً¢ . * وتذكروا أن منهج أهل السنة والجماعة لا يجيز تكفير أهل القبلة بذنب أو معصيته أو حتي موالاة ظاهرة.. وأنك إن أخطأت في الأسلمة خير من أن تخطيء في التكفير.. فالأصل في الإسلام براءة الذمة وليس الإدانة التي لا تكون إلا بدليل أوضح من شمس النهار . * 5 د. قنديل : * الاعتداء عليك أثناء الجنازة جريمة أخلاقية وقانونية .. وعليك ألا تتوقف عند هذا الأمر طويلاً.. ولا أريد أن يكون في عهدك وعهد د. مرسي حبس لأحد الصحفيين حتي لو تجاوز في النقد.. فالكلمة تردها الكلمة .. وحبس الصحفي ينشر كلماته.. كما أن مصادرة الجريدة يزيد توزيعها أضعافاً مضاعفة.. ومنع نشر مقال يجعل الجميع يقرأونه .