إلى رشأ ..شعر ياسر علي منقول من صالون الأدب الفلسطيني (إهداء لرشا حمزة)

إلى رشاأ
البحر الطويل ....
إلى رشأ ٍ حُر ٍ من الرئم ِ أرثَم ِ
حَصَان ٌ رزينٌ عاقلٌ وشهيل ُ
له رَغَبٌ في الشعر ينحو نحوَه
وما الشعرُ إلا مُصعَبٌ ونهيل ُ
ويعثرُ أحيانا ً , فيشتد للخُطى
ولكنّ مورودَ الجهيل ِ وبيل ُ
فلا عثرة ً في القول منك ِ بمنطق ٍ
ولا الرِجلُ والأركانُ عشت ِ سهيل ُ
تجنّبْ رُزقتَ السعدَ في الجد كله
مخاطبة َ السفّاه حين تقيل ُ
فيغثيكَ منهم شؤمُهم ونعيقُهم
وأقذاءُ عين ِ النفس ِ حين تسيل ُ
وجالسْ من الناس ِ الكبار ِ عقولُهم
وما الناسُ إلا تافه ٌ وجليل ُ
بمثلِك ِ يعلو الحق ُ , والحق ُ غالب ٌ
ومَن غالبَ الأهواءَ فهو قليل ُ
سمتْ بك ِ يا ورد َ الرياض ِ أخوّة ٌ
بها الله ُ يشهد ُ, والدموع ُ كفيل ُ
فكنت ِ كَنبع ٍ ذات ِ شهدٍ وكوثر ٍ
ونصر ٍ لقول الحق , وهو سَحيل ُ
نهضت ِ نبوغا ً نهضة َ المتوثب ِ
فأحييت ِ فينا الحق َ, وهو قتيل ُ
وأحييت ِ منا القلبَ , والقلبُ ذاهلٌ
لك الحبُ , والتحنانُ , والتأصيل ُ
وكنت ِ يواقيتَ القلوب ِ محبة ً
خشوعا ً إليك ِ القول ُ والتنزيل ُ
وكنت ِ كأنت ِ اليوم َ دينا ً وعفة ً
كأنك ِ فيما جئتَ يا جبريل ُ
وكنت ِ هلالَ الخيرِ نرجو تمامَه
وبالبدر تُمحى دُجنة ٌ وتَفيل ُ
مؤزّرة ٌ بالطهر ِ , مغسولة ٌ به
تبيعة ُ قول ِ الحق ِ , وهو خليل ُ
تبيعة ُ أقوام ٍ مَضَوا لسبيلهم
ومَن يقف ُ آثارَ الكرام ِ , كميل ُ
فمِن تحتها نورٌ , ونورٌ أمامَها
وعودُك من دوح ِ النبيّ أصيل ُ
ألا ليت شعري هل رأيتَ كمثلها ؟؟
سل الدهرَ , والأيامَ , والناسَ , قولوا !!
وهل أنت ِ إلا النجمُ في كل طلعة ٍ ؟؟
بك يهتدي الركبان ُ والضِلّيل ُ
فإن لم يكن شعري بوصفك كاملا ً ...
لك ِ العتبُ , والعرفانُ , والتأثيل ُ !!
ياسر علي