بعد أن أذهل كل القوي بقراراته الجريئة والمباغتة

مرسي في ليلة القدر.. رئيسا وواعظا ومصلحا ثائرا

جاء خطاب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وكلمته للأمة في احتفالية مصر بليلة القدر والتي أقيمت بقاعة الاحتفالات الكبري بمدينة نصر مختلفا ومفاجئا.. بعد ان حقق المفاجأة بقرارات التصحيح المباغتة والتي اطاح فيها بالاعلان الدستوري المكمل المشبوه.. وإقالة المشير طنطاوي والفريق سامي عنان وتعيين وزيرجديد للدفاع ونائب مدني لرئيس الجمهورية لأول مرة الامر الذي اعتبره المراقبون نهاية لحكم العسكر في بر مصر.
القرارات لاقت ترحيبا قويا من القوي السياسية وعلي الفور خرجت مظاهرات التاييد والمساندة للرئيس وخطواته الجرئية.. في القاهرة والمحافظات
وفيما يلي نص الكلمة:
الأخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الأخ هشام قنديل رئيس الوزراء الأخ وزير الاوقاف طلعت عفيفي السادة الوزراء الكرام السادة الحضور الإخوة والإخوات.
حديث من القلب الي شعب مصر الي العالم أجمع أحييكم بتحية الاسلام الخالدة ..السلام عليكم.
كل عام وانتم بخير هذا هو رمضان ليلة الخامس والعشرين من هذا الشهر وعادته مضي سريعا لعلها ان تكون ليلة القدر ونحن نعرف ان الله كرم الامة بالاسلام وخصها بشهر رمضان وكرم رمضان بليلة القدر هذه ليلة كرمها ربنا بنزول القران الكريم كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كرم الأمة بالقرآن وعندما نحتفل بهذه الليلة نحتفل بالقرأن الكريم الذي فيه كل ما نحتاج اليه.يا أهل السنة والجماعة يا رجال الازهر يا علماء الامة يا اصحاب الهمة والارادة يا من قدتم لهذه الامة لأكثر من الف سنة رجالا أشداء أعليتم القيمة وأديتم الواجب وكنتم خير خلف لخير سلف.
مصر حاضنة الازهر والاسلام.. إن مصر وتاريخ مصر يشهد بأن علماء الازهر كانوا منارات الازهر كانوا قادة للنهضة والتنوير والعلم والمقاومة.
ها هي مصر تنتفض لتقود الامة بعد أن طغي عليها أعداؤها وتآمرعليها من جاءوا من خارجها ووجدوا من يعيش علي أرضها من يتعاون معهم.
مصر تنتفض في رمضان لقد كان نصر العاشر من رمضان نصرا للامة الاسلامة عندما قامت ثورة يناير حققت بعض اهدافها ومازالت تتحقق بقيتها بإرادتها الحرة بإرادات حددها ربها ..الثورة البيضاء المباركة التي ظهرت فيها العمائم البيضاء.
هذا هو حالنا نؤدي واجبنا وندعو ربنا ان يوفقنا لما نسعي اليه لتحقيق أهداف ومطالب الثورة والشعب والامة فان مقاصد الشريعة لا يمكن ان تتعارض مع رغبة الأسرة وإنما تحقها رويدا رويدا.نحن نتوكل علي الله في كل أمورنا -والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا-.
الإسلام فيه كل ما نحتاج إليه نحن نسعي للاستقرار والأمن والأمان والنهضة والتنمية نسعي للانتاج لنأكل من عمل ايدينا لنتقن ما نفعل في كل المجالات الثقافة والتعليم والصحة والزراعة نتحرك نحو غد افضل لا تقلقلوا لأن الله يرعي هذه الامة ليست بيدي وانما بإرادة الله .
ضيق الصدور يأتي من ضيق الرؤية لن نستمع إلا إلي ما يقربنا من بعضنا البعض ويرضي ربنا عنا إلا لصوت المصلحة العليا للوطن.
ما اتخدت اليوم من قرارات لم يوجه لأشخاص أو مؤسسات ولا يمكن ان يكون هدفي التضييق علي حرية من خلقهم الله أحرارا.
لابد من الوفاء لمن كانوا أوفياء لا اقصد أن أوجه لأحد او لشخص لم تكن رسالة سلبية. وانما قصدت مصلحة هذه الأمة وهذا الشعب أراد الله له الخير ومن إرادته أن دل الأمة للسلم والخير فما تباغضت وإنما توفقت واتحدت بارادة الله وبارادة الشعب الذي هو ما في الاسلام مصدر السطة وليت عليكم وليس بخيركم. أعينوني بقوة كي نمضي لمستقبل أفضل لنا ولأبنائنا وأحفادنا أطلب العفو من الله واقول لكم ان أمامنا تحديا كبيرا تواجه الشعب وأدعوكم أن تتيقظوا وأن تفتحوا القلوب للتحدي.
اعلموا أنه طال رقاد الامة وطال العدوان عليها حتي خرجت من معادلة التاريخ واليوم يعود الشعب بثورته المباركة وبرغبه ابنائكم . لم يقصد من قراراته التي اتخذها اليوم الطغيان أو قهر أحد وإنما نهضة الوطن العمل سويا لما يقود الأمة للأمام.
ووجه مرسي كل الشكر والعرفان لابنائي وإخواني للرجال الكرام في القوات المسلحة اريد لهم الخير كل الخير اريد لهم أن يتفرغوا لمهمة حماية الوطن وحماية الاوطان أريد لهم القوة الفاعلة والإرادة الماضية وعلو الهمة ومهارة الاداء والقدرة علي اتخاذ القرار وتنفيذه .
لن يسمح لاحد ان يهدد أوطاننا أو يعبث بامننا او ينشر بعض الاقوال التي تهز صورة الاوطان لن نسمح بذلك مهما كانت التكاليف والوسائل لن نعجز عن أن نستخدم وسيلة تحقق استقرار الوطن.
وقل ما يحدث في سيناء والحملة التي اقودها بنفسي لا يمكن أن تكون ضد اهالي سيناء وانما هي ضد من بغي وطغي وتآمر وخطط وقتل هؤلاء الخونة والمجرمين لن تاخدنا فيهم رأفة ولا شفقة سنمضي ولدينا ما نستطيع به بإرادة الله ان نتخلص من بقايا البؤر الإجرامية.
وشدد مرسي أنه لن ينام هادئ البال حتي يستقر أبناء سيناء علي أرضهم. مؤكدا أنه اليوم استطاع رجال الشرطة والجيش أن يصلوا الي بعض العناصر عدد ليس بالقليل وهم الآن يمسكون بخيوط الموقع وسيلاحقون الارهاب حتي القضاء عليه.
وقال: وجهت المسئولين في الشرطة والجيش بالتصدي لقطاع الطريق لأنها جريمة. من لديه مظلمة فانني آثم اذا لم استمع إليه ولكن لا نقطع الطرق ولا نستخدم أساليب العنف والقهر لابد ان يعيش الناس في أمن واستقرار وهذه مسئولتينا.
علي الشعب ان يجد ويعمل الشعب الكريم صاحب الثورة والأهداف العليا بإرادته سوف تنمو هذه النهضة وتنهض الامة سوف تسير إلي بر الأمانة.
واختتم مرسي كلمته قائلا: لا تنسوا الفقراء.