ما ان اعلن المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات اسم الدكتور محمد مرسي فائزا في انتخابات الرئاسة حتي انطلقت "عقيدتي" فورا الي المركز العام لجماعة الاخوان المسلمين بالمقطم فكانت اول الصحف التي وصلت الي هناك. والمشهد الاول الذي رصدناه كان في الطريق حيث لم تستغرق المسافة الي هناك الا دقائق قليلة حيث كانت الشوارع خالية تقريبا بسبب حالة الترقب للحظة اعلان النتيجة. السيارات التي كانت تمر بجوارنا معظمها كانت في طريقها للاحتفال حيث كانت الاعلام مرفوعة والهتافات تخرج من اصحابها بكل حماس ابتهاجا بفوز الدكتور مرسي وهي كانت اما في طريقها الي التحرير أو الي مقر حملة الدكتور مرسي ومنها من كان في طريقه معنا إلي المركز العام للجماعة بالمقطم. كما صادفتنا بعض المسيرات في طريقها للتحرير من منشية ناصر وايضا في المقطم. المركز العام للجماعة لحظة وصولنا كان محاطا بالمحتفلين من كافة التيارات حيث كانت الملاحظة الاولي وجود شباب وفتيات ورجال نساء ليسوا من جماعة الاخوان جاءوا للاحتفال بفوز الدكتور مرسي كتعبير عن استمرار الثورة ونهاية عصر الفلول. الاحتفالات امام المركز العام كانت صاخبة والفرحة عارمة والهتافات مدوية فرحين بنجاح الدكتور مرسي وباستمرار الثورة. ورغم هذا فقد حاول احد شباب الاخوان تمزيق صورة المرشح المنافس احمد شفيق ولكن وفي صورة حضارية رائعة هجم عليه مجموعة من الاخوان ومنعوه من تمزيق الصورة مؤكدين ان هذه ليست اخلاقهم وليس هذا ماتربوا عليه. المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع والدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والدكتور عصام العريان القيادي بجماعة الاخوان المسلمين وقيادات بمكتب الارشاد واعضاء في مجلس شوري جماعة الاخوان كانوا هناك جميعا لحظة وصولنا وعلمنا انهم استمعوا الي بيان اللجنة العليا للانتخابات داخل المركز العام بصحبة فضيلة المرشد.الذي امهم في صلاة العصر. وعقب صدور القرار من اللجنة الرئاسية لم تنقطع الاتصالات لحظة واحدة داخل المركز العام من المهنئين والمباركين وكان الشعور العام هو الفرحة الطاغية بعد ان شعر الجميع انهم عبروا من عنق الزجاجة الضيق وان المجال الان اصبح مفتوحا لتحقيق اهداف الثورة وتأدية حقوق الشهداء. عقب صدور القرار كانت كلمة ¢الحمد لله¢هي الكلمة الاولي التي انطلقت من افواه جميع الحاضرين ثم انخرطوا بعدها في بكاء كبير خاصة الدكتور سعد الكتاتني الذي لم يتوقف عن البكاء لحظة واحدة .وقد حرص هو والدكتور عصام العريان علي تحية الحاضرين من شرفة المركز العام للجماعة ولكن هتاف الجماهير انزل انزل جعله ينزل للاسفل برفقة الدكتور عصام العريان. وطالبا الحضور بالذهاب الي ميدان التحرير حيث ان الاعتصام مستمر وانه شأن له بالفوز في الانتخابات الرئاسية. السيد عطية عمارة ليس من جماعة الاخوان المسلمين وكان يحمل صورة للدكتور مرسي امام المركز العام قال انه حضر للاحتفال بفوز الدكتور محمد مرسي لان فرحته طاغية في هذا اليوم وان هذه الفرحة لاتقدر ولو ان فرحه هو اليوم ما كان قد فرح بمثل هذه للفرحة.لان نجاح الدكتور مرسي هو نجاح للثورة ولمصر كلها. محمد من شباب الاخوان: الحمد لله ان الله سبحانه وتعالي قد اكرمنا بهذا الفوز فكل ظلم له نهاية .واحب فقط ان اذكر الناس بقول الله تعالي ¢ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين¢ هناك من عمل علي الا يعيش المصريين هذه الفرحة الرائعة ولكن الحمد لله ظهر الحق في النهاية وفاز الدكتور مرسي للتاكيد علي نجاح الثورة واستمرارها. سيد النزيلي مسئول اخوان الجيزة وعضو مجلس شوري الجماعة كان بصحبة المرشد العام لحظة اعلان البيان قال ل "عقيدتي": كنا جميعا بصحبة فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع واستمعنا معه الي بيان اللجنة العليا للانتخابات واول كلمة نطق بها فضيلة المرشد هي ¢الحمد لله¢ ثم سجد لله شكرا ونحن معه ثم قمنا بصلاة العصر وانخرطنا في بكاء مر فرحا باللحظة التاريخية. واضاف لن تكون هناك احتفالات بمعني الكلمة لان هناك امورا منقوصة مثل الاعلان الدستوري وحل البرلمان ولهذا فالثورة مستمرة والاعتصام في التحرير مستمر . ونفي ان الجماعة ستقدم اسماء للدكتور مرسي للاسترشاد بها موضحا ان علاقتهم كجماعة بالدكتور مرسي قد انتهت رسميا وانهم اذا قابلوه الان سيقابلونه بصفتهم مواطنين عاديين وليس اعضاء في مكتب الارشاد او شوري الجماعة. وقال لحظة اعلان النتيجة كان المرشد وكلنا هنا في المركز العام لم نغادر منذ الصباح. واضاف لم يكن لدينا شك في نجاح الدكتور مرسي ولو لم يكن فائزا حقا لم نكن لنعلن هذا ابدا.