دعا رئيس حزب الكتاب اللبنانية أمين الجميل الي تحالف إسلامي- مسيحي لمواجهة الالحاد. وشدد الجميل خلال قمة إسلامية مسيحية في جامع محمد الأمين بدأ اعماله امس بوسط بيروت علي أنّ التعايش المسيحي الاسلامي في لبنان يبقي أمانة الأديان ووديعة الآباء والأجداد. معتبراً أنّ صيغة التعايش هي الخيار الأفضل المتاح شرط تحصينها بما يؤمّن لكل مكوّن لبناني الحرية والأمن والطمأنينة في فضاء التعددية والمساواة الوطنية وفي إطار دولة واحدة سيدة ديمقراطية. وأعرب عن ثقته بجوهر الصيغة اللبنانية. صيغة الوحدة والتضامن والتكامل. ومعتقدا أن الصيغة اللبنانية تدفع ثمن نجاحها لا ثمن فشلها. فلو كانت الصيغة اللبنانية خياراً خاطئاً لما اجتمعت كل قوي التطرف والعنصرية والالحاد والشمولية لضربها ومنعها أن تكون القدوة للآخرين. مشيرا إلي أنّ توفير فرص نجاح الصيغة اللبنانية لا ينقذ لبنان فحسب بل يقدم للعالم العربي مخرجا لتعثر كياناته وأنظمته وثوراته ويعطي للحوار المسيحي الاسلامي في الشرق والعالم فرص التقدم لأنّ هذا الحوار يحتاج لتجربة عملية يستند إليها ليعطيها مثالا علي إمكانية الحياة المشتركة. متسائلاً ما قيمة تطور الحوار بين المسيحية والاسلام من دون نجاح الحياة بين المسيحيين والمسلمين؟. وأكد الجميل أن ما يقلقه ليس مصير الاكثريات والاقليات ولا مصير المسيحيين والمسلمين بل مصير الانسان العربي والانسان في كل مكان فحين يُحترم الانسان تنتصر الثورات وتنتشر الحرية والديمقراطية وعندها تصل للمسيحيين وللمسلمين حقوقهم ويبلغ الحوار مناه. ولفت إلي أنه ينظر بارتياح إلي إقدام المرجعيات الاسلامية الرسمية علي وضع وثائق تذكر المؤمنين برسالة الاسلام وتحذر من حرف الايمان لغايات لا علاقة للإسلام والمسلمين بها. كما ينظر بارتياح لورش الحوار الاسلامي الاسلامي التي انطلقت في أرجاء العالم العربي. مشدّداً علي أنّ وعي المرجعيات الاسلامية يشجع مسيرة الحوار. وقال من هنا كان ترحيبنا بوثيقة الازهر في يناير الماضي وترحيبنا بوثيقة تيار المستقبل في لبنان التي أطلقها منذ أشهر قليلة ومن هنا بادرنا لوضع شرعة الاطار وهي تلتقي في جوهرها مع هاتين الوثيقتين. وكان مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار قد وجه الدعوة الي عقد قمة إسلامية - مسيحية بعنوان ¢كيف يصنع المسلمون والمسيحيون السلام¢. في قاعة الشهيد رفيق الحريري التابعة لمسجد محمد الامين في ساحة الشهداء. وشارك في القمة وزير الاعلام وليد الداعوق ممثلا رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي. البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. ومثل الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان برئاسة الكاردينال توران.