عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة فقلت من الرجال؟ فقال: أبوها "متفق عليه". وقد فضلها النبي صلي الله عليه وسلم علي سائر النساء حيث قال "وفضل عائشة علي النساء كفضل الثريد علي سائر الطعام" "متفق عليه". ومن بركاتها علي المسلمين إلي يوم القيامة أنها لما انقطع عقدها في سفرها مع النبي صلي الله عليه وسلم وحبست الناس وليس معهم ماء. فغضبوا وشكوا إلي أبي بكر الأثري ما صنعت عائشة فنزلت أية التيمم. فتيمم الناس فقال أسيد بن خضير ما هي بأول برتكم يا آل أبي بكر جزاك الله خيراً فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجاً وجعل منه للمسلمين بركة. "الحديث في الصحيحين" وقد نزلت براءتها من فوق سبع سموات في حادثة الأفك عندما قذفوها في عرضها في احدي الغزوات قال تعالي: "إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم" "سورة النور الآية 11" وبراءتها جاءت في عشرة أ يات كاملة. وقد مات النبي صلي الله عليه وسلم وهو في حجرتها بل وفي حجرها حيث قالت: "فقبضه الله وإن رأسه لبين سحري ونحري وخالط ريقه ريقي" حديث وضعت له السواك وناولته اياه أخرجه البخاري. وحسبها أنها زوجة النبي صلي الله عليه وسلم في الدنيا والأخرة وهي أم للمؤمنين جميعا. قال تعالي: "النبي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم" سورة الأحزاب الآية 6 قال أبوزرعة من علماء الحديث إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق فإن الرسول حق وا لقرآن حق وما جاء به حق. وإنما الذي أدي ذلك كله إلينا الصحابة وهؤلاء الزنادقة يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا القرآن فالجرح بهم أولي. والنبي صلي الله عليه وسلم يقول: "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ حد أحدهم ولا نصيغه". متفق عليه فإذا كان هذا بالنسبة لعامة الصحابة فكيف بأم المؤمنين وأم الصحابة وهل يرضي أحد من هؤلاء الزنادقة أن يسب أمه. وقد سبها بعض الناس فقيل له أليست أمك؟ قال: لا هي ليست بأم فقيل لها في ذلك فقالت: صدق فأنا أم المؤمنين ولست أماً للمنافقين. وقانا الله وإياكم شر النفاق والزندقة. ورضي الله عن الصحابة وأمهات المؤمنين والتابعين بإحسان إلي يوم الدين. الشيخ: السيد أحمد علي معوض واعظ بمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية