مرة أخري..

المغازلة في العدة.. ممنوعة

* تلقت "عقيدتي" رسالة من الشيخ عبدالمنعم عوض الله المأذون الشرعي توضح اضافة للفتوي التي نشرتها عقيدتي حول الزوجة التي لا تطيق البعد عن الرجال وتريد الزواج في عدتها.. ويقول في رسالته:
قرأت في جريدة عقيدتي ان إحدي النساء تسأل: زوجها توفاه الله من أسبوعين مضيا وتسأل هل يجوز لها الزواج ولو عرفيا - لانها لا تستطيع الاستغناء عن الرجال - هذا حرام قطعاً لا جدال فيه ولا مناقشة لانه مخالف لشرع الله تعالي.. فالعدة أجل من الزمن لتوضيح ما بقي من آثار النكاح - أو ما تحصيه المرأة وتعده من الأيام - أي اسم للمدة التي تنتظره المرأة وتمتنع عن التزوج بعد وفاة زوجها أو فراقه وأجمع العلماء علي وجوبه وذلك لمعرفة براءة الرحم حتي لا تختلط الانساب بعضها ببعض وتهيئة الفرصة الأخيرة للزوجين لاعادة الحياة الزوجية وللتأكيد علي قدسية الزواج وفخامته ويعلم الجميع ان الخلوة الصحيحة تعتبر دخولا يحسب به العدة علي أرجح الأقوال وأقواها فتنتظر المرأة في بيتها حتي يأتي الفرج من الله تعالي والعدة أنواع متعددة وكل نوع حكمه المستقل من الشرع الحكيم بينه القرآن الكريم وحدده بياناً ولا حتما لا غموض فيه فعدة الحامل حتي تلد لقوله تعالي "وأولات الأحمال أجلهن ان يضعن حملهن" جزء من الآية 4 من الطلاق أما المتوفي عنها زوجها فعدتها أربعة أشهر وعشرا لقوله تعالي "والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا" الآية 234 من البقرة.. أما المرأة المطلقة وهي غير حامل وغير متوفي عنها زوجها فعدتها ثلاثة قروء" والقرء هو الحيض "أي الطهر" وليس هو الشهر كما يفهم البعض و"المطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء" الآية 238 البقرة.. أما المرأة التي لا تحيض فعدتها ثلاثة أشهر لقوله تعالي "واللاتي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحض" الآية 4 من الطلاق.. أما إذا كانت المرأة عقد عليها ولم يدخل بها الزوج وتم الطلاق قبل الدخول فلا عدة عليها لقوله تعالي "يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن قبل ان تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها" وعلي المسلمين جميعاً إذا ارادوا خيراً لانفسهم وخيراً لبلادهم وأولادهم الالتزام بمبادئ الإسلام وتعاليم الإسلام ليعيشوا إخوة متحابين متعاونين تظلهم راية العدل والسلام وليكونوا فعلاً وصدقا خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتؤمن بالله.
هذا وبالله التوفيق