لا زواج قبل انتهاء العدة؟!

* تسأل: سمر محمد من شبرا مصر بالقاهرة- فتقول: توفي زوجي وبعد مضي شهرين ذهبنا إلي المأذون ومعنا شهادةالوفاة وعقد لي علي رجل وتزوجنا منذ فترة وحدث خلاف بيني وبين أخي علي الميراث فأمرني أن أفارق زوجي لأننا نعيش في الحرام.. فهل هذا حرام.
** يجيب الشيخ اسماعيل نورالدين من علماء الأزهر: يقول وبالله التوفيق شرع الله تعالي العدة للمرأة لاستبراء الرحم من الحمل حتي لا تختلط الأنساب ويكن هناك حمل ينسب إلي غير ابيه فجعل الشرع عدة المطلقة ثلاثة قروء فان كانت حاملاً فعدتها بوضع حملها وجعل عدة المتوفي عنها زوجها أربعة أشهر وعشرا قال تعالي "والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلاجناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير".
وبهذا فان الشرع يمنع زواج المعتدة حتي تنقضي عدتها من الزوج الأول فلا يجوز ان تنكح في عدتها اجماعاً بقوله تعالي "ولاتعزموا عقدة النكاح حتي يبلغ الكتاب أجله" وإنما العدة اعتبرت لمعرفة براءة الرحم لئلا يفضي إلي اختلاط المياه وامتزاج الأنساب وان تزوجت المرأة المعتدة قبل انتهاء عدتها فنكاحها باطل وإنها ممنوعة من النكاح لعدة الزوج الأول ويجب ان يفرق بينهما في هذا النكاح الباطل وله ان ينكحها بعد انقضاء العدتين فإن عليا رضي الله عنه قال إذا انقضت عدتها فهو خاطب فقال عمر رضي الله عنه ردوا الجهالات إلي السنة فرجع إلي قول عليّ وعلي هذا نري ان علي هذه السائلة ان تكمل عدتها من الزوج الأول فتعتد شهرين وعشرا أيام تكملة للعدة السابقة من الزوج المتوفي عنها ثم تعتد من الزوج الثاني وبعد انقضاء العدتين يجوز لها ان تتزوج من تشاء وان تتوب من ذنبها هذا إن الله هو التواب الرحيم.
* يسأل جمال سليم مدرس فيقول: قمت بحج بيت الله الحرام أكثر من مرة ولكن هذا العام توافق وجودي بالمملكة العربية السعودية وقت الحج فأرسل إلي زميل يأمرني بالحج عن أبيه فما هي الشروط التي تتوافر فيمن يحج عن الغير.
** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر: يشترط في ا لشخص الذي يقوم بأداء فريضة الحج عن غيره بشرط ان يكون هذا الغير قد عجز عن الحج بنفسه بسبب مرض أو شيخوخة أو وفاة أما يكون السائل قد سبق له الحج عن نفسه لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلي الله عليه وسلم سمح رجلا يقول "لبيك عن شبرمة فقال له أحججت عن نفسك؟ قال لا؟ قال فحج عن نفسك ثم حج عن شبرمة فقد ذهب أكثر أهل العلم أنه لا يصح أن يحج عن غيره من لم يحج عن نفسه.