الاعتداء علي زوجة الغائب من أكبر الكبائر * يسأل أ . ع . ل من القاهرة فيقول : خرج جارى لي في سفر طويل وأوصاني بأهله وأولاده خيراً. ونظراً للعلاقة الحميمة بيني وبينه كنت أمر علي بيت جاري في أوقات متقاربة. بل وكنت أجلس مع أولاده الصغار لساعات طويلة إلي أن قامت علاقة غير مشروعة بيني وبين زوجة جاري. فما رأي الدين في ذلك.. وماذا أفعل؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهرقائلاً: حرمت الشريعة الإسلامية إقامة العلاقات غير المشروعة بين الرجل والمرأة مهما كان شأنها ومهما كانت صورتها. بل وجرمتها كافة الشرائع السماوية ورفضتها جميع العقول الإنسانية السوية لأنها تؤدي إلي إهدار الحرمات والتحلل الخلقي من كل فضيلة. أما إقامة العلاقات غير المشروعة بحليلة الجار والمرأة التي غاب عنها زوجها فهي من أكبر الكبائر عند الله. وأنه سبحانه وتعالي قد توعد فاعلها بالمقت والفضيحة علي رءوس الأشهاد يوم القيامة. يقول ابن مسعود رضي الله عنه سألت رسول الله "صلي الله عليه وسلم": "أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: أن تجعل لله نداً وهو خلقك. قلت: إن ذلك لعظيم. ثم أي؟ قال أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك. قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك" "متفق عليه". أما عن حرمة الاعتداء علي زوجة الغائب. فيقول النبي "صلي الله عليه وسلم": "مثل الذي يجلس علي فراش المغيبة مثل الذي ينهشه أسود من أساود يوم القيامة". فتب إلي الله واستغفره واندم علي ما اقترفت واعزم عزماً أكيداً علي عدم العودة إلي ذلك مرة أخري. وأنصحك بعدم الذهاب إلي دار جارك الغائب ولا تسأل عن أخبارهم لأنك غير أمين. وليت أحداً من النساء يقمن بهذا الدور بدلاً منك إذا اقتضت الضرورة ذلك. * طلقت زوجتي طلقة واحدة رجعية ثم توفيت بعد شهر واحد. فهل يجوز لي أن أرث منها. علماً بأنني لم أراجعها بعد أن القيت عليها هذه التطليقة؟ ** تنتهي العلاقة الزوجية إذا انتهت فترة العدة. أما إذا ماتت الزوجة قبل انتهاء فترة عدتها فتكون الزوجية قائمة ومستمرة ويحق للزوج هنا الميراث من زوجته. * يسأل مصطفي فوزي من الفيوم فيقول: هل صحيح أن الأموات يسمعون وكيف ومتي؟! ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: تثبت الأدلة تلقين الميت في قبره ولولا أنه يسمع ذلك وينتفع به لم يكن في تلقينه فائدة وكان عبثاً وقد سئل الإمام أحمد في ذلك فاستحسنه وروي أبو داود في سننه بإسناد لا بأس به أن النبي صلي الله عليه وسلم حضر جنازة رجل فلما دفن قال "سلوا لأخيكم التثبيت فإنه الآن يسأل" فأخبر صلي الله عليه وسلم أنه وإذا كان يسأل فإنه يسمع التلقين وقد صح عن النبي صلي الله عليه وسلم أن الميت يسمع قرع نعال المشيعين إذا ولوا منصرفين. وأما كيف يسمع ومتي يسمع فهذه أمور غيبية فعلمها عند الله ولا داعي للخوض فيها.