بسبب اللعب مع الزبالة

أزهري تحول إلي مليونير خلال 7 سنوات

نجح الشاب الأزهري "شرف إمام سلامة" الذي تخرج في كلية العلوم بجامعة الأزهر في الوصول إلي طبقة رجال الأعمال ومرتبة المليونيرات بكده وعرقه من خلال تدوير المخلفات خلال 7 سنوات والعمل بإخلاص في مجال جمع القمامة.
هذا ما كشفت عنه الدكتورة "مهرشان طه" الأستاذة بقسم النبات بكلية البنات جامعة عين شمس في ندوة "تدوير النفايات" التي حاضرت فيها في إطار فعاليات المهرجان البيئي التاسع للكلية. واستعرضت خلال اللقاء العديد من الأمثلة والنماذج مثل تجربة محافظة كفر الشيخ التي تعاقدت مع الدانمارك لبيع قمامة المحافظة بمبلغ 300 دولار للطن كما عرضت دولة الصين شراء قش الأرز وذلك لإدراكها بأهمية تدويره وإعادة استخدامه في زراعات بعينها.
أكدت د.مهرشان أن القمامة تعد كنزاً عظيماً تركته الحكومة في الشوارع مع أنه يمكن تحويلها لقيمة مضافة للدخل. موضحة أن أنواع المخلفات تضم المواد الصلبة والسائلة والغازية كذلك الخطرة منها وغير الخطرة وأيضاً مواد قابلة للتحلل وغير قابلة للتحلل.
محذرة من أن اضرار النفايات في المقالب العمومية المكشوفة تشمل انتشار الحشرات والقوارض الناقلة للأمراض. انبعاث الروائح الكريهة. إيذاء العين بهذه المناظر. تلويث المياه الجوفية والأخطر هو حرق هذه القمامة والتي يوجد بداخلها أكياس بلاستيكية تنتج مادة الدايوكسين والتي تؤدي إلي تدهور خصوبة التربة والإجهاض وتشوهات الأجنة وكذلك السرطان.
أشار إلي أن مياه نهر النيل تتعرض لتلوث يومي من 500:5000 متر مكعب من الصرف الصحي والزراعي والصناعي ومن هنا تأتي أهمية البحث عن حلول لهذه المشكلة والتي لخصتها الدكتورة "مهرشان" في ثلاث خطوات.. أولاها تقليل المخلفات عن طريق تقليل الاستهلاك ومن ثم يقل الفائض. وثانيتها: إعادة استخدام المخلفات دون تغيير طبيعتها مثل إعادة التصنيع للمعادن والزجاج والورق والبلاستيك والقماش. وأخيراً: التدوير أي تحويل المخلفات إلي مركبات مختلفة تماماً عن المخلفات الأصلية مثل المخلفات الزراعية بكافة أنواعها وكذلك مخلفات المجازر.
أوضحت أن الدراسات اثبتت أن الطاقة التي يمكن توفيرها من تدوير علبة مياه غازية معدنية يمكنها تشغيل الكمبيوتر لمدة 3 ساعات وأن مخلفات 3 أشهر علي مستوي العالم لهذه العلب تكفي لتصنيع طائرة.
وفي ختام اللقاء أوصت د.مهرشان بضرورة نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك وتعليم الأطفال إلقاء القمامة في الأماكن المخصصة لها بالإضافة إلي عدم استخدام الأكياس البلاستيك لحفظ الغذاء وخاصة السوداء منها.