من الواضح أن الإخوان يسيرون في طريق يخسرون فيه كل من حولهم. ففي كل يوم يخسرون فصيلاً أو جزءاً من المجتمع. وهذه علامة من علامات فرعونية الجماعة المجتمعية. وكان آخر من خسرهم الإخوان من أهل الرأي هم الإعلاميين والصحفيين. حينما وصفنا د. محمد بديع مرشد الإخوان بأننا "سحرة فرعون". الذين زينوا له الباطل. وأنا بدوري أشكر كل الشكر للسيد محمد بديع علي وصفنا نحن المجموعة الإعلامية بأننا سحرة فرعون وأتمني من الله العلي القدير أن نكون مثلهم. ومعهم في الجنة إن شاء الله تعالي. فسحرة فرعون لم يتوانوا لحظة للإذعان للحق والإيمان به حينما تبين لهم الحق علي يد سيدنا موسي عليه السلام ولم يشغلهم جبروت فرعون. ولا ألاعيب هامان. وسجدوا للواحد القهار. يقول تعالي في سحرة فرعون "وألقي السحرة ساجدين. قالوا آمنا برب العالمين. رب موسي وهارون" ولما هددهم فرعون "الإله" وقال لهم "آمنتم به قبل أن أذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون. لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين" وكان ردهم الفوري "إنا إلي ربنا منقلبون". فهاهم سحرة فرعون يواجهون البغي والعدوان والجبروت. والظلم ويصدعون علي الملأ بالحق والكلمة الحرة أمام أعتي طاغية علي وجه الأرض. فضلوا الحق علي الباطل. ونعيم الآخرة علي زينة فرعون.. وأخيراً انتصر الحق والإيمان وانتهي عصر الطغيان. نعم.. نحن سحرة فرعون الذين رفضنا الظلم وواجهناه مهما كانت عواقبه. وآمنا بالحق ورسخناه في الأرض مهما كانت تبعاته. ونأمل من الله أن يجمعنا مع سحرة فرعون في جناته العلا. أما غيرنا لينظر مع من سيحشر؟!