كرم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب دولة أمير قطر ثلاثة من الباحثين المصريين فازوا بالجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية في نسختها الأولي للعام 2011/2012 خلال المؤتمر السنوي للعلوم الاجتماعية والإنسانية الذي اختتم أعماله أمس الاثنين بالعاصمة القطرية الدوحة. كان ثلاثة من الباحثين المصريين قد فازوا ضمن ثمانية آخرين بالجائزة التي أعلن عنها مؤخراً. حيث فاز الدكتور حسنين توفيق علي أستاذ العلوم السياسية بحامعتي القاهرة وزايد بالجائزة الأولي عن بحثه "الأبعاد السياسية لأزمة التنمية الإنسانية في الوطن العربي" وفي فئة الباحثين الشباب فاز الباحث عبدالعزيز جوهر عن بحثه: "تحديات البطالة في مصر: البعد الجغرافي والتكامل الأفقي لسياسات التنمية". كما فاز الدكتور أحمد حسين حسنين الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن بحثه "لغة التعليم وتأثيرها في الهوية العربية: دراسة ميدانية علي عينة من الطلاب المصريين في ظل أنظمة تعليمية متباينة". وحذَّر المشاركون في المؤتمر الذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات من انهيار الهوية للأمة العربية بعد الانحدار الذي تعرض لغتها الأم. مشيرين إلي أن أوروبا في المرحلة التي كان العالم العربي يعيش بداية الانحدار والانحطاط مع بداية نهضتها وتطويرها للعلوم التي في أصلها أخذتها عن العرب. أكد المشاركون أن المشكلة التي يمر بها عالمنا العربي ليست مشكلة علم أو متعلمين. إنما المشكلة هي عدم الاستفادة من هذا العلم والمتعلمين علي الوجه الأمثل في الإنتاج والتنمية. وأشاروا إلي أن اللغة والهوية العربيتين معرضتان للاضمحلال والتفكك نتيجة تغليب الهوية واللغة الفرعيتين علي الهوية واللغة الأصليتين. وسيطرة اللغات الأجنبية. مؤكدين أن الحفاظ علي الأمن اللغوي أساس للحفاظ علي الهوية. ودعا المشاركون إلي التعامل بجدية مع المشكلة لسرعة لإنقاذ واقع اللغة العربية في عصر العولمة. محذرين البعد الشعبي التدريجي عن اللغة العربية. لتحل في مرتبة ثانية بعد لغات أجنبية أخري خاصة في ظل الصورة لنمطية عن ارتباط هذه اللغات بالتقدم العلمي.