قام أوائل خريجي جامعة الأزهر والبالغ عددهم 6033 خريجاً من أوائل الدفعات المختلفة بمنع رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد ونوابه والأمين العام من دخول مكاتبهم ومباشرة أعمالهم للأسبوع الثالث علي التوالي بسبب تقاعسهم عن إنهاء إجراءات تعيينهم وتسكينهم بوظائفهم كمعيدين ومعيدات بأقسام وشعب كليات الجامعة المختلفة وذلك بعد أن استنفدوا كل الوسائل المشروعة من أجل تحقيق مطالبهم. ولم تفلح محاولات شيخ الأزهر في الحديث إليهم وتقريب وجهات النظر كما لم تشفع لديهم تعيين شيخ الأزهر لأوائل خمس كليات أول أمس فقد أصروا علي موقفهم من مواصلة الاعتصام ومنع رئيس الجامعة ونوابه من دخول مكاتبهم لحين تسكين الجميع بلا استثناء بوظائفهم. وتواردت أنباء لدينا تفيد تواجد العبد بمكتب سري بالجامعة لم يتم الإعلان عنه خوفا من تجمهر المعتصمين حوله والفتك به وأفادت أنباء أخري عن تواجده بمشيخة الأزهر وإنهاء أي تعاملات مع الكليات بمكتب شيخ الأزهر. والجدير بالذكر أن غياب العبد عن إدارة الجامعة قد أثر بالسلب علي سير الأعمال داخل الجامعة حيث عطلت الكثير من اللجان وألغيت مؤتمرات ولقاءات هامة كان مقرراً عقدها لكنها لم تعقد بسبب الظروف الراهنة. "عقيدتي" التقت ببعض العمداء الذين عبروا عن استيائهم الشديد لما يحدث بالجامعة وسوء استخدام أوائل الخريجين لأدوات الضغط من أجل تحقيق مطالبهم. حيث قال الدكتور إبراهيم صلاح الهدهد عميد كلية اللغة العربية: رئيس الجامعة ونوابه يديرون الجامعة من مكان غير معلوم لنا ونحن نتواصل معهم من خلال تليفوناتهم الخاصة و لا يتم انجاز إلا الأعمال الضرورية للغاية ولا شك أن غيابهم عن الجامعة له بالغ الأثر حيث تم تعطيل العديد من الاجتماعات كما الغيت معظم اللجان المتخصصة مثل لجان شئون الطلاب ولجان الدراسات العليا ولجان الإعارات. كما أن مجلس الجامعة الذي يناقش فيه الكثير من القضايا الهامة لم يعقد هذا الشهر. وأضاف: جامعة الأزهر جزء من المجتمع المصري الذي أصبحت الفوضي هي السمة الأساسية له وهذه الفوضي لن تستمر كثيراً وسوف تنتهي وتعود الأمور لطبيعتها.. أما بالنسبة للدراسة فلم تتأثر بحضور أو غياب رئيس الجامعة لأن العمداء هم من يديرون شئون كلياتهم. أما الدكتورة نجلاء أمين عميدة كلية الدراسات الإنسانية بفرع البنات فتقول: لم نشعر إطلاقا بغياب رئيس الجامعة ونوابه حيث نقوم بإرسال كل الأوراق التي نود إطلاع رئيس الجامعة عليها مع الساعي ويأتينا الرد إما بالفاكس أو بالبريد وإن كنا لا نعرف مكان تواجده. وأشار الدكتور رمضان محمد هيثمي عميد كلية الشريعة والقانون إلي أن رئيس الجامعة يباشر عمله إما من مشيخة الأزهر أو مكتب سري داخل الجامعة ولا توجد لدينا أية مشكلات أو معوقات بخصوص منعه من دخول مكتبه وإن كنا نستنكر ما يحدث وما يفعله أوائل الخريجين الذين أوشكت مشكلتهم علي الانتهاء بعد إمضاء شيخ الأزهر قرار تعيين أوائل الكليات التي تكتمل أوراقها وهذا الأمر تحديداً يتطلب الدقة وعدم السرعة حتي لا يضيع حق أي منهم.