أكد الدكتور حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر إن شباب مصر تقع علي عاتقهم مسئولية لإصلاح وبناء الوطن. مشيراً إلي دورهم في انطلاق ثورة 25 يناير. جاء ذلك في لقائه بشباب مصر بالمجلس القومي للشباب والرياضة وحضره والأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة والدكتور السعيد محمد مدير عام البحوث للدعوة الإسلامية بالأوقاف وقيادات المجلس القومي للشباب بالمجلس. أضاف الشافعي إن الواجب علي الشباب اليوم وكل شعب مصر ألا ينظر إلي شكل الدولة الآن ولا طبيعة النظام الحاكم بها ولكن يكون التفكير والعمل علي التغيير الأخلاقي في الدولة المصرية والشخصية المصرية نحو الأفضل مؤكداً إن المواطنة حق لكل من يعيش علي أرض هذا الوطن وعلي اساس المساواة في الحقوق والواجبات بين كافة المواطنين دون النظر إلي دينهم ولا إلي لونهم والدستور المصري قبل ثورة يناير كان ينص علي ذلك ولكنها لم تخرج من عباءة الشعارات والواجب علينا اليوم أن يستعيد الأزهر الشريف دوره مرة أخري علي الساحة الدولية والمحلية وهذا واضح من خلال قراءه وثيقة الأزهر والحريات التي أتاحت حرية العقيدة والرأي والتعبير والحث العلمي والأبداع الأدبي والفني. ونأمل أن نرسخ قيمة المواطنة بشكل فعلي لأن المصريين يعيشون منذ قديم دون أي نزاعات بين الطوائف المختلفة والعقيدة الإسلامية تحترم مبدأ المواطنة وترسخها بمعناها الحقيقي لكونها اساس المجتمع المدني. قال الدكتور السعيد محمد مدير عام الدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف إن المواطنة واضحة المعالم في وثيقة المدينةالمنورة التي وضع قواعدها وأرساها الرسول صلي الله عليه وسلم بعد هجرته إلي المدينة وبناء الدولة الإسلامية ووضع خلالها أسس علاقات المسلمين بغير المسلمين لأن الإنسان مدني لا يعيش منفرداً بمفرده فجاءت المواطنة لتحقق حق التدين والتعايش وعلينا أن نتحلي بالعلم والأخلاق لأنها مفتاح التقدم والرقي وما يحدث الآن من بلبلة الفتوي وفوضي الفتاوي في القنوات الفضائية الدينية كثير وخرج من يحدث فيها بفتاوي كثيرة تخالف جوهر وروح الإسلام باعتراف علماء الأمة ولهذا ينبغي الرجوع إن أهل الذكر في السؤال عن الفتوي. من جانبه أشار الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة أن الأقباط لا يقفون ضد المسلمين عند تطبيق الشريعة الإسلامية طالما أنها تراعي حقوق أقباط مصر ولا تتعارض مع الاديان والعبادات والدستور ينص علي أن الشريعة الإسلامية في مصر هي مصدر التشريع وهذا معترف به ولهذا شعب مصر يعيش في هدوء وسلام بعيداً عن النزاعات الطائفية منذ القدم والعباد المسيحية تتلخص في محبة الله والانسان لأخيه الإنسان داخل المجتمع ولهذا المواطن المسيحي يلجأ إلي الكنيسة عندما لا يجد استجابة من المختصين في مؤسسات الدولة.