في 17 سبتمبر 2005 نشرت صحيفة بوليتيكن الدانماركية مقالة بعنوان "الرهبة الشديدة من انتقاد الإسلام" وتحدثت المقالة عن الصعوبة التي لاقاها كاري بلوتكن الصحفي الدانماركي الذي كتب كتاباً عن سيرة الرسول محمد موجهة للأطفال باسم "القرآن وحياة النبي محمد" ولكنه وجد صعوبة في إقناع الرسامين بإضافة صور عن الرسول محمد إلي كتابه ووصل هذا الخبر إلي صحيفة يولاندس بوستن التي قامت بإجراء مسابقة بين 40 رساماً كاريكاتيرياً لرسم صور تعبر عن معاناة بلوتكن في إيجاد رسامين لكتابة وإبراز الادعاء القائل إنه لا يوجد فنان مستعد لرسم كتاب للأطفال عن محمد بدون إبقاء اسمه سرياً. أثناء المسابقة انسحب 4 من الرسامين وعلل أحدهم انسحابه بخوفهم وأثار انسحاب هؤلاء نوعاً من روح التحدي في رئيس التحرير الذي اعتبر ذلك منافياً لحق حرية التعبير حسب وصفه. وفي 30 سبتمبر 2005 قامت الصحيفة بنشر مقال بعنوان "وجه محمد" وفيه 12 صورة كاريكاتيرية تظهره بصورة مسيئة وهو ما أدي إلي إثارة ضجة عارمة في أنحاء العالم لدرجة انطلاق حملات مقاطعة لكل منتجات الدنمارك وهو ما جعل الصحيفة في النهاية تقدم اعتذاراً مكتوباً لمسلمي العالم. ولكن المشكلة الأكبر تمثلت في قيام الكثير من وسائل الإعلام الغربية بتكرار نشر الصور. ففي فبراير 2006 قامت صحيفة "داي زيت" الألمانية بنشر إحدي الصور ثم قامت صحيفة شيحان الأردنية بنشر الصور وتم علي إثر ذلك فصل مدير الجريدة وقامت صحيفة نيويورك صان الأمريكية ولا سوار البلجيكية بنشر صورتين ثم قامت اللومون الفرنسية بنشر الصور قبل أن تقوم الإذاعة البريطانية بإعادة نشرها وفي نفس الشهر تم منح صحيفة يولاندس بوستن جائزة فكتور التي تمنح سنوياً من قبل صحيفة إكسترا بلادات الدنماركية للصحف التي تدافع عن حرية الرأي.