انتقدت الباحثة مني عبدالجليل المدرس المساعد بقسم الصحافة والاعلام بكلية الدراسات الاسلامية جامعة الأزهر استخدام المواقع الالكترونيةالاسلامية للدين في الترويج لبعض الشركات المعلنة عندها والتأثير علي الجماهير لاستقطاب أكبر عدد منهم لشراء منتجات هذه الشركات التي ناقشتها بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بفرع البنات بجامعة الأزهر وكانت الباحثة قد حصلت علي درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز عن الرسالة التي تقدمت بها بعنوان "إعلانات المواقع العربية العامة والاسلامية علي شبكة المعلومات الدولية" وعلاقتها بالسلوك الاستهلاكي للجمهور وأشرف عليها كل من الدكتور شعبان شمس عميد كلية الإعلام وفنون الاتصال بجامعة 6 أكتوبر والدكتور محمد وهدان الأستاذ المساعد بقسم الصحافة والاعلام ببنات الأزهر. استهدفت الباحثة من الدراسة تقييم الاعلانات بالمواقع العامة والاسلامية من خلال التعرف علي شكل ومضمون الاعلان في هذه المواقع ومدي توافقه مع تشريعات وثقافة وقيم المجتمع.. هذا مع ضرورة التعرف علي رأي الجمهور في اعلانات هذه المواقع وحجم التعرض لها وكذلك التعرف علي العوامل المؤثرة في تبني المستهلكين لفكرة التسويق عبر الانترنت. أجرت الباحثة هذه الدراسة علي 30 موقعاً اعلانياً في 11 موقعاً اسلامياً و19 موقعاً عالمياً توصلت إلي اعتماد الاعلانات في المواقع العامة والاسلامية علي الاستمالة العاطفية للتأثير في المستهلك كما لاحظت ان اعلانات المواقع الاسلامية تحمل مضموناً دعوياً بينما كانت اعلانات المواقع العامة ذات مضمون سلعي..وأظهرت النتائج ان نسبة كبيرة من إعلانات المواقع العامة لا تحمل قيمة بينما كانت الدعوة إلي الله تمثل القيمة الأولي التي تركز عليها الاعلانات في المواقع الاسلامية سواء من خلال الإعلان عن كتب دينية أو مصاحف وسجلت الباحثة علي اعلانات المواقع الهامة تشجيعها للجمهور الذي تخاطبه علي الاستهلاك وإثارة الغرائز ولاحظت الباحثة ان هناك سلبيات تضمنتها اعلانات المواقع الاسلامية تمثلت في عدم استخدام الصور المعبرة بشكل كبير وقلة استخدام الحركة كأحد عناصر الجذب. احتل موقع اسلام أون لاين المرتبة الأولي من حيث تفضيل الجمهور لتصفحه تلاه موقع الشبكة الاسلامية ثم مفكرة الاسلام وجاء موقع الاسلام اليوم في المرتبة الأخيرة كما تقول الباحثة. أشارت الباحثة إلي ان الحصول علي المعلومات الدينية وتحميل الخطب والدروس الدينية هو السبب الرئيسي لتفضيل الجمهور عينة الدراسة المواقع الاسلامية حيث ذكر الجمهور المستهدف أنهم يتصفحون هذه المواقع من أجل الدخول علي مواقع العلماء والحصول علي الفتاوي وذكرت الباحثة ان ثقة الجمهور في اعلانات المواقع الاسلامية ترجع إلي الصبغة الدينية لهذه المواقع حيث تراعي القيم والأخلاق فيما تقدمه هذا مقارنة بإعلانات المواقع التي تهتز فيها ثقة الجمهور فيما تقدمه.. كما لاحظت الباحثة عزوف الغالبية العظمي من أفراد العينة عن الشراء عبر الانترنت وذلك بسبب عدم قدرتهم علي معاينة السلعة أو تجربتها قبل الشراء. أوصت الباحثة بضرورة الالتفات إلي الانترنت باعتباره الوسيلة الأولي للوصول إلي الجمهور خاصة فئة الشباب حيث يقوم الشباب باستخدام مكثف للانترنت بما يمكن هذه الشركات من الاستفادة من هذه الميزة في التسويق لمنتجاتهم. دعت إلي التعرف علي رد فعل المستهلكين تجاه الاعلان خلال اتاحة إمكانية اضافة تعليق أو من خلال استخدام خدمة البريد الالكتروني كي يتمكن المستهلك من التواصل مع الشركة المنتجة وذلك لتستطيع هذه الشركات الوقوف علي أوجه القصور ومحاولة تعديلها أو تغييرها والاستفادة منها عند التخطيط لاعلانات أخري في المستقبل. كما دعت إلي الالتزام بالقيم والأخلاقيات العامة للمجتمع من قبل القائمين علي أمر المواقع العربية هذا مع عدم استخدام صورة المرأة بشكل غير لائق في الاعلانات للترويج للمنتج. * ضرورة الاهتمام بالنواحي الاخراجية والشكلية واستخدام عناصر الجذب المتمثلة في الصور والرسوم والألوان والحركات من قبل القائمين علي المواقع الاسلامية للاستفادة من امكانيات الانترنت في جذب المستهلكين نحو الاعلانات وطالبت علي الشركات المنتجة للاعلانات تحري الهدف في عرضها للمنتج وعدم التركيز علي الاستمالات العاطفية فقط بل يجب المزج بين كلا النوعين من الاستمالات العاطفية والمنطقية معاً واقترحت الباحثة ان تتطرف البحوث إلي دراسة العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار هذا مع ضرورة عمل دراسات تفصيلية للتعرف علي اتجاه مجتمع الأعمال المصري نحو استخدام شبكات الإنترنت الدولية والقيام بعقد الصفقات التجارية إلكترونيا هذا مع ضرورة إجراء دراسات ميدانية مفصلة للتعرف علي الأسباب الحقيقية لعدم إقبال الجمهور المصري علي الشراء عبر الانترنت.