الناس يتساءلون.. ماذا يحدث في مصرالآن؟ الأمور كلها متشابكة.. والأسئلة تنطلق من أفواه الشعب كطلقات المدفع الرشاش.. هل البلطجية أصبحوا ثوارا؟ وأين ذهب الثوار الحقيقيون؟ ومن يحرك ثوار ميدان التحرير؟ وهل هم ثوار أم أنهم عملاء؟ وما الذي يحدث في العباسية؟ وماهي الأصابع الخفية التي تحرك كل هؤلاء في خطوط متقاطعة.. تضرب بعضها بعضا؟ ومن الوطني.. ومن الخائن؟.. والمتحدثون علي شاشات التليفزيون.. من هم؟ ومن يحركهم؟ المذيعون المتحولون الذين ساندوا النظام السابق بكل قوتهم ومن قلوبهم دافعوا عنه.. وما أن سقط حتي تحولوا وبكل قوتهم لمهاجمته.. ويوماً تجدهم مع الجيش وفي اليوم التالي ضده.. ويوما مع الشعب الناضج الواعي.. وفي اليوم التالي ضده وينعتونه بالجهل وأن هناك من يسوقه.. ويذكر هذا كله بفيلم مصري تحت عنوان خلطبيطة.. وفيه تتآمر كل القوي السياسية الداخلية والخارجية علي الشعب المصري لتحطيمه وتدميره والقضاء عليه.. ولا أنسي مشهد نهاية الفيلم حيث يجتمع الجميع وبجميع الأسلحة البدائية منها والحديثة يضربون الشعب المصري المتمثل أو الذي يرمز إليه بطل الفيلم.. وهو يمشي في طريقه.. ينظر إليهم خلفه وهم يضربونه.. ويبتسم وهو يضرب كفا بكف.. وينطلق الي الأمام في طريقه غير آبه لا بالضرب.. ولا بالمؤامرات.. وينتهي الفيلم علي هذا المشهد.. والذي يذكرني بما يحدث الآن.. فالجميع يتآمر علي الشعب المصري من الداخل والخارج.. والشعب يبتسم ويقف بالطوابير الطويلة أمام لجان الانتخاب لتقرير مصيره غير آبها بما يحدث حوله.