استبعد محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين حدوث صدام بين البرلمان المنتخب ذي الأغلبية من التيارات الإسلامية من جانب. والمجلس الأعلي للقوات المسلحة من جانب آخر بشأن صلاحيات البرلمان المنتخب حديثاً في تشكيل الحكومة. قال في تصريحات صحفية إن الإخوان المسلمين سيكونون أحراراً بشأن تشكيل الحكومة إذا حصلوا علي أغلبية في مجلس الشعب. وهم لن يتمسكوا بشيء إلا لمصلحة مصر التي يتفق معهم فيها المجلس العسكري. وبالتالي سيحدث تعاون بينهم وبين المجلس الأعلي للقوات المسلحة لما فيه مصلحة البلاد. وشدد علي أنه ليس في قاموس الإخوان المسلمين كلمة "صدام" والمجلس العسكري ألزم نفسه بإدارة شئون مصر وحينما تضطره الظروف أن يقول شيئاً مغايراً. "فالإخوان وكل الشعب سيصححون له الخطأ". مؤكداً أن الإخوان والكل يتعاونون مع المجلس العسكري حول ما يقوله صواباً. وإذا أخطأ ننبه لوقوع خطأ. وأضاف عاكف "إذا حصل الإخوان علي أغلبية برلمانية في الانتخابات فإن مصر ستتغير في اتجاه العدل والحرية والمساواة وسيتم تطبيق النموذج المصري وليس النموذج التركي أو الإيراني".. مشيراً إلي أنه ليس هناك في الإسلام ما يسمي بالدولة الدينية. ولكن هناك الدولة التي يحكمها الشعب. منتقداً ربط مصر بالنماذج الآخري مثل أفغانستان أو السودان. وتابع "إن المرحلة الأولي من الانتخابات أظهرت من هو الشعب المصري بعظمته وفهمه ووعيه وأنا لم أفقد ثقتي فيه".. موضحاً أنه توقع أن يحصل حزب الحرية والعدالة. الذراع السياسية للجماعة. علي 40% من مقاعد المرحلة الأولي من انتخابات مجلس الشعب. وتوقع القيادي في جماعة الإخوان المسلمين أن تكون المرحلتان الثانية والثالثة من الانتخابات أفضل من المرحلة الأولي وتسير العملية بشكل راق. وأن تتم إدارتها بالكفاءة المطلوبة وتأمينها أيضاً. وأشار إلي أنه لا يوجد ما يمنع حدوث تنيسيق في برلمان المقبل بين الإخوان والسلفيين ومعهم التيار الليبرالي لأن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين يسعي للتعاون مع الجميع. وعندما يأتي البرلمان المنتخب الذي هو صاحب الحق في كل شيء نبدأ الحديث عن تشكل الحكومة وغيرها من الموضوعات الآخري في إطار من المصلحة الوطنية العليا للبلاد.