السياسة لعبة الكذب المنمق والذي يحقق أهداف من دخل المعترك السياسي.. هكذا أراها.. وما يؤكد كلامي ما قرأته وشاهدته للبعض ممن دخلوا السياسة.. وحتي يؤكدوا مصداقيتهم تجدهم هنا في مصر بوجه.. وفي خارج مصر.. وفي حديثهم مع الغرب بوجه آخر.. يمكن أن نطلق عليه الوجه القبيح لأمثال هؤلاء الذين لا يهمهم مصلحة وطنهم الذي حصلوا فيه علي المال والشهرة.. وأعطاهم كل شيء.. إلا أن قلوبهم وللأسف عامرة بالحقد.. وعدم العرفان بالجميل.. ولا تميل إلا لمصلحتها الشخصية.. فإذا ما رأوا أن مصلحتهم الشخصية والتي ستحقق لهم كل ما يريدون من مال ونفوذ.. مع عدوهم.. صادقوه وجعلوه ملاكا.. أما إذا تعارضت هذه المصالح مع أبناء وطنهم.. أصبح أبناء الأرض والتراب والطين والنيل.. هم ألد الأعداء.. يقابلونهم داخل مصر بوجه برئ يعترف لهم بالاخوة في الوطن.. وأن المصلحة واحدة.. والهدف واحد.. وهو الحفاظ علي وحدة مصر وتنميتها.. والخروج بها من المشاكل التي تحيط بأركانها كل المجالات.. وما أن يخرجوا إلي الغرب.. حتي يخلعوا هذا الوجه البرئ ويركبون وجها آخر أكثر براءة حتي يستدروا عطف الغرب ضد أبناء الوطن أصدقاء الأمس.. أعداء اليوم.. بل ويصل بهم الأمر إلي استعداء الغرب ضد أبناء وطنهم واستدعائهم لانقاذهم من اخوتهم في الأرض.. وهؤلاء يقولون ما لا يفعلون.. ينادون بالديمقراطية.. وهم الأقبح ديكتاتورية.. وينادون بالاخوة.. وهم ألد الأعداء.. وينادون بالاتحاد.. ويعملون علي الفرقة.. ويقولون لا لتدخل الغرب.. ويقدمون لهم الدعوة لغزو بلادنا.. فهل يمكن أن نثق في أمثال هؤلاء؟ وفي وطنيتهم؟.. لا أعتقد.. والدليل.. حلقة برنامج التليفزيون الكندي مع رجل الأعمال المصري.. الذي أعطته مصر.. فطعنها في ظهرها.